تقول الشرطة إن جميع ركاب الطائرة النيبالية المتحطمة قتلوا في الحادث.


كاتماندو: اعلنت الشرطة النيبالية مقتل جميع الاشخاص من ركاب وافراد طاقم الذين كانوا على متن الطائرة الصغيرة التي تحطمت الاربعاء شرق النيبال ورصد موقع حطامها صباح الخميس. وتحطمت الطائرة التي كانت تقل طاقما من ثلاثة افراد و19 راكبا بينهم اميركي على سفح جبلي بعيد اقلاعها من مطار صغير على مسافة حوالى 140 كلم شرق العاصمة كاتماندو بعد ظهر الاربعاء.

وقال بيغان راج شارما المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس quot;عثرنا على عشرين جثة ونواصل البحث عن الجثتين المتبقيتين لكن ليس هناك اي ناجين بالتاكيدquot;. والطائرة من طراز توين اوتر تابعة لشركة تارا اير المحلية المتفرعة عن شركة الطيران الخاصة النيبالية ييتي اير التي تاسست عام 1998.

وقال المتحدث ان quot;الطائرة تفككت كليا وتناثر حطامها وسط غابة كثيفة جداquot;. ولم تعرف حتى الان اسباب الحادث. وافاد شارما ان جثث الضحايا ستنقل في مروحية الى كاتماندو خلال النهار. واكدت السفارة الاميركية في كاتماندو ان احد الركاب اميركي مشيرة الى انها اتصلت بعائلته.

وكانت السلطات اعلنت حتى الان ان الركاب الاخرين نيباليون، غير ان عدة صحف اشارت الى احتمال ان يكونوا حجاجا من بوتان ادعوا انهم نيباليون للافادة من بطاقات سفر مخفضة السعر. ولم يكن من الممكن التحقق من هذه المعلومات في الوقت الحاضر، لكن المتحدث باسم الشرطة افاد عن العثور على بطاقات هوية من بوتان في موقع الحادث.

ومنطقة كوتانغ التي اقلعت منها الطائرة الاربعاء تؤوي موقعين دينيين هما معبد هندوسي ودير بوذي.

وانقطع الاتصال بين برج المراقبة والطيار بعد حوالى دقيقتين من اقلاع الطائرة من مطار لاميداندا الصغير في منقطة جبلية في شرق النيبال متوجهة الى كاتماندو. وارسلت مروحيتان عسكريتان الاربعاء حلقتا فوق المنطقة بحثا عن الطائرة، ثم اوقفت عمليات البحث في المساء وعندما استؤنفت في الفجر تم رصد حطام الطائرة.

والطيران وسيلة تنقل شائعة في النيبال حيث لا توجد شبكة طرقات متطورة ولا يمكن الوصول الى العديد من المواقع في المناطق الجبلية الا سيرا على الاقدام او جوا. وحوادث الطائرات تكثر نسبيا في هذا البلد الذي يضم جبالا تعد من اعلى القمم في العالم.

ففي اب/اغسطس تحطمت طائرة صغيرة تابعة لشركة اغني اير النيبالية بعيد اقلاعها من كاتماندو الى منطقة الايفريست، ما ادى الى مقتل الركاب ال14 على متنها. ونتج الحادث بحسب نتائج تحقيق جرى عن عطل في المحرك.

ويعود اخر حادث تعرضت له طائرات شركة ييتي الى 2008 حين تحطمت طائرة على متنها 19 راكبا معظمهم سياح المان لدى هبوطها في لوكلا بمنطقة الايفريست. ولم ينج اي من الركاب من الحادث.