تل أبيب: حذر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر من اعتراف جميع دول العالم بالدولة الفلسطينية خلال عام واحد ما لم يتم استئناف مفاوضات السلام. وقال الوزير الذي ينتمي إلى حزب العمل المشارك في حكومة بنيامين نتانياهو الائتلافية إنه لا يستبعد قيام الولايات المتحدة نفسها بتأييد إقامة الدولة الفلسطينية.

وأضاف: quot;من مصلحة إسرائيل إحراز تقدم ملموس في أقرب وقت ممكن. وأعتقد أن الوقت ليس في صالحنا لأن الأمور تسير بسرعة شديدة في الشرق الأوسط. وعليه فإنني أرى أنه ينبغي على رئيس الوزراء والحكومة بذل كل جهد ممكن لإعادة محمود عباس إلى طاولة المفاوضات.

وإذا كان الثمن الذي يجب علينا دفعه يتمثل في تجميد الاستيطان، فعلينا تجميد الاستيطان خلال الفترة التي نستأنف فيها الحوار حول القضايا الرئيسيةquot;. ويأتي هذا التحذير في حين اعترفت أربع دول في أميركا اللاتينية، هي البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور، بفلسطين دولة مستقلة، بينما تستعد دولة خامسة لتحذو حذوها هي الأوروغواي.

وتعارض إسرائيل أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، معتبرة أن إقامة دولة فلسطينية محتملة ينبغي أن تتم عبر مفاوضات. ولم تؤد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت في 1991 إلى أي تسوية نهائية للنزاع على الرغم من محادثات عديدة ومؤتمرات دولية.

لكن الفلسطينيين الذين يشعرون بالإحباط بسبب تجميد المحادثات، قرروا تكثيف جهودهم quot;في الأيام المقبلةquot; للحصول على اعتراف بدولتهم المستقبلية اثر مبادرة دول أميركا اللاتينية. وعلى الصعيد الأوروبي، تقوم السلطة الفلسطينية بحملة لرفع مستوى ممثلياتها الدبلوماسية كما فعلت حتى الآن كل من فرنسا واسبانيا والبرتغال والنروج.

ولاستئناف الحوار، يطالب الفلسطينيون بمرجعيات سياسية واضحة مثل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. ويطالبون أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967. والمحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي انطلقت مجددا في الثاني من سبتمبر/ أيلول في واشنطن، معلقة حاليا منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/ أيلول.