أكد عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ أن نوري المالكي وصل الى منصب رئيس الوزراء بالتوافقات وبالتراضي، لذلك فإنه مكبل الآن بشروط هذه التوافقات السياسية، وأوضح أنّ سبب تأخير تسمية وزيري الدفاع والداخلية يعود إلى اعتراض كل طرف على مرشح الآخر من أجل أن تتم الموافقة على مرشحه.


عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ

قال عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ في حوار مع quot;ايلافquot; إن توزيع الحقائب الوزارية للاصدقاء والاقارب هو مرض تعاني منه جميع الكتل، حيث ان الوزارات تذهب باتجاه الحزبية الضيقة والمصالح الشخصية والـquot;اناquot; السياسية، مشيرًا إلى أن الانقسامات التي حدثت في القائمة العراقية أخيرًا تمّت تسويتها وعاد الاعضاء الذين ارادوا الانقسام الى قبة البرلمان تحت ظلال القائمة العراقية. وفي ما يلي نص المقابلة:

* ما زالت هنالك تجاذبات بين كتلتي العراقية والتحالف الوطني، لماذا؟

- العراقية ملتزمة مع التحالف الوطني في الاسراع بتشكيل الحكومة وفق الاتفاقية التي ابرمت في اربيل بحضور السيد مسعود البارزاني وكانت الورقة التي وقعت بين السيدين المالكي وعلاوي هي باب مشاركة العراقية، وذلك لأسباب عديدة، منها أنّ العراقية غبن حقها في مسألة تشكيل الحكومة. لكن لجأنا الى السير مع العملية السياسية حتى لا تكون القائمة العراقية حجر عثرة امام تشكيل الحكومة وقدمنا تنازلاً حكيمًا. وكان الدكتور اياد علاوي قذ قال في اكثر من مرة ظهر فيها عبر وسائل الاعلام إن هذا التقدم في العملية السياسية هو بسبب التنازل الذي قدمته القائمة العراقية. لكن حتى هذه اللحظة نحن ننتظر الاسراع بقراءة اولية وثانية والتصويت على قانون المجلس الوطني للسياسات العليا لأن هذه المهمة ستوكل الى الدكتور اياد علاوي. لا نتمنى هذا التأخير ونتمنى الاسراع بذلك، كما سمعنا ان القانون سيُقرأ قراءة اولية بعد عطلة رأس السنة الميلادية .

* ما زالت المساءلة والعدالة تمثل مشكلة فلماذا الاصرار على تغييرها؟ أليست هيئة شكّلها الدستور العراقي؟

- نحن في القائمة العراقية دعونا الى ان يكون للمساءلة والعدالة قانون يتعامل به وفق القضاء وليس وفق الاهواء السياسية، وطالبنا بأن تتحوّل هذه الهيئة من الهيمنة السياسيّة الى هيمنة القضاء وهذا ننتظره في الايام القريبة المقبلة، لأن القانون هو الذي يحدد من هو المتهم ويبرئ من هو بريء ، وبالنتيجة الكل يأخذ حقه في العراق... الظالم والمظلوم .

* ما السبب في الانقسامات الاخيرة داخل العراقية؟

- حتى الان لا توجد انقسامات بالمعنى الحقيقي ولكن هناك مجموعة من تسعة الى عشرة اعضاء أرادت ان يكون لها حضور داخل القائمة العراقية او يتمتعون بمنصب وزاري، ولكن كما تعلم ان نظام الحصص والنقاط والقائمة العراقية هي مجموعة كيانات بالنتيجة وزعت المقاعد الوزارية على الكتل الخمس الفائزة، والمسألة اخذت جانب التسوية وكل شيء عاد طبيعيًا وعادوا الى داخل قبة البرلمان مع القائمة العراقية بعدد نوابها الـ 91.

* لماذا الهجوم او الادعاء بأن قادة العراقية قدموا الوزارات لأقاربهم واصدقائهم؟

- هذه ليست مشكلة القائمة العراقية بل مشكلة جميع الكتل. انا اتصور ان هذا مرض تعاني منه جميع الكتل،وهو ان الوزارات تذهب باتجاه الحزبية الضيقة والمصالح الشخصية والـ quot;اناquot; السياسية ، وليس كما زعموا باتجاه التكنوقراط ، والا بماذا تفسر وجود وزير سبق له ان شغل منصبًا امنيًّا ، فإذا بك تجده اليوم في وزارة اخرى ؟ ، اذا توزيع الوزارات لا يعتمد اختصاصًا ولا تكنوقراطًا وانما الرموز السياسية هي التي شغلت المقاعد الوزارية.

* ما سر الشائعات التي تقول إن وزارة الثقافة ستعود الى العراقية وتمنح الى فتاح الشيخ؟

- لا علم لدي بهذا.

* هل من المعقول ألا تسمع شائعة عنك؟

- حقيقة الامر .. ربما يكون بعض الشيء من هذا في التعديل الوزاري، ولكن نحن لدينا الان مشكلة وزارة الدفاع. فمرشح القائمة العراقية هو فلاح النقيب ولكن يبدو ان هناك تحفظًا على النقيب من قبل رئيس الوزراء. فقد يحدث بعض التعديل اذا لم تكن وزارة الدفاع حصرًا للعراقية. انا شخصيًّا لا اتخوف من اي منصب سواء في مجلس النواب او الوزارة، ولكن اتمنى فعلاً ان تكون وزارة الثقافة بيد اناس يفهمون المثقفين ويفهمون الفنانين والادباء والشعراء والصحافيين لأن العراق اليوم وبعدما خرج من ازمة الملف الامني وملف الخدمات والكهرباء وملف وجود القوات الاجنبية في العراق سيتطلع الى ثقافة. نحن نحتاج الى ثقافة قوية وناشطة يكون فيها الوزير يفهم المثقفين والادباء والشعراء والصحافيين لكي ننهض معًا وتصبح الثقافة وجه العراق المقبل.

* هل تعتقد أن التجاذب بين التحالف الوطني والعراقية على وزيري الدفاع والداخلية هو وفق مبدأ (تعترض اعترض)؟

- بلا شك ان الامر يبدو هكذا. إذا انت إعترضت على وزيري انا اعترض على وزيرك، وهذا سبب التأخير.

* ولكن أليس من حق رئيس الوزراء ان يعترض على مرشح؟

- مرة اخرى .. السيد رئيس الوزراء هو الاخر قد كُبِّل بمصالح التوافقات السياسية، له القرار فعلاً ولكنّه وصل الى منصب رئيس الوزراء بالتوافقات وبالتراضي .

* هل صحيح ما يقال إن هناك عشرة مرشحين لوزارة الدفاع في العراقية؟

- لا يوجد مثل هذا الرقم على العكس ان مرشحنا الوحيد هو فلاح النقيب.

* وان لم يتم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء؟

- سيكون وقتها لكل حادث حديث.