تبين تقارير جديدة أن السلطات الإسرائيلية تحرم المعتقلين الفلسطينيين في سجونها من التواصل مع المحامين.


لندن: كشفت صحيفة quot;الجارديانquot; البريطانية عن قيام السلطات الاسرائيلية بحرمان معتقلين فلسطينيين من التواصل مع المحامين. وذكرت الصحيفة فى عددها اليوم أن quot;المعتقلين الفلسطينيين محرومون بشكل منهجي من حق لقاء محامين عند استجوابهم من قبل الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (شين بيت)، وذلك استنادا لتقرير أعدته جمعية اسرائيلية ndash; فلسطينية لحقوق الانسانquot;.

وبحسب الصحيفة، تؤكد اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل ونادي الأسير الفلسطيني ان المعتقلين من الضفة الغربية المحتلة معزولون عن بقية العالم في سجون انفرادية بالمعتقلات الإسرائيلية. كما تحدث التقرير عن حالات quot;عنف منظمquot; وتعذيب.

وتلفت الجارديان نقلاً عن التقرير، الى ان بين 70 الى 90 في المئة من المعتقلين في السنوات 2005 حتى 2007 لم يسمح لهم بالحصول على محام يوفر المشورة والمساعدة قبل التوقيع على اي اعتراف. وبلغ المعدل الوسطي للفترة التي عزل فيها المعتقلين الذين تمثلهم الجمعية، عن العالم الخارجي بنسبة 16.7 ايام.

ويقول المحامي اريت بالاس وهو ايضاً احد معدي التقرير ان الوضع على هذه الحال منذ ثلاث سنوات، لافتاً الى ان quot;المعلومات التي تردنا من محامينا تفيد بأن نسبة السجن الانفرادي لم تتراجعquot;. ويرفض الشين بيت الكشف عن عدد المعتقلين الذين لا يحصلون على الخدمات القانونية.

ويسمح القانون للسلطات الاسرائيلية باعتقال أي شخص فلسطينى في سجن انفرادي مدة 48 ساعة، ويمكن أن تصل الى21 يوما في حالة وجود ادعاءت امنية كما يمكن لهذه المدة ان تصل الى 90 يوماً في الحالات التي يطبق فيها القانون العسكري.

ويؤكد التقرير الواقع في 67 صفحة أن quot;جميع المعتقلين الذين شهدوا في التقرير، ذكروا الآثار السلبية الخطيرة لوضعهم في سجن انفرادي، مشددين على مشاعر الخوف والارباك، والعجز واليأسquot;.