غزة: تعمل حكومة حماس على اجراء تعديل وزاري على حكومتها في قطاع غزة لاشراك فصائل فلسطينية اخرى الا ان معظم هذه الفصائل ترفض ذلك.

ودعت قيادة الحركة اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الى اجراء تعديل وزاري على حكومته ودعوة الفصائل الاخرى للانضمام الى هذه الحكومة.

وشدد خليل الحية القيادي البارز في الحركة الخميس على quot;ضرورة مشاركة كافة الفصائل في الحكومة وتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه مصلحة الشعب في قطاع غزةquot;.

وتابع خلال ندوة في مدينة غزة ان quot;على الفصائل المشاركة في المرحلة الثانية من مستقبل الحكومة، وذلك بعد ان تمكنا من تخطي المرحلة الصعبة في تعزيز الاستقرار وحماية المقاومة وتوفير الامن للشعب الفلسطينيquot;.

واوضح الحية ان قرار التعديل الوزاري جاء من اجل quot;حماية الشعب ولمنع تسهيل رؤية الاحتلال في ضرب قطاع غزة كما ان التعديل يقرب موعد المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح ويقطع الطريق على كل من يتحجج بالواقع الفلسطينيquot;.

ولفت الحية الى ان التعديل quot;قد يطال جميع الوزارات باستئناء رئيس الوزراءquot;.

لكن جهود حكومة حماس لاشراك الفصائل لم تكلل بالنجاح حتى الان بعد ان اعلن عدد منها رفضه الانضمام.

وقال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي ان حركته quot;لن تشارك في هذه الحكومةquot;، موضحا quot;نحن في حركة الجهاد الاسلامي لنا موقف ثابت من المشاركة في الحكومات الفلسطينية المختلفة. نحن لم نشارك في الحكومات السابقة ولن نشارك الان انسجاما مع موقفنا ورؤيتنا تجاه القواعد التي تحكم النظام السياسي الفلسطينيquot;.

وتابع quot;نرى ان هذه القواعد مقيدة باتفاق اوسلو بالتالي لن نشاركquot;.

واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اضافة الى حزب الشعب عدم مشاركتهما ايضا.

وقال جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية ان حركته ابلغت حماس بانه quot;ليس من المفيد الان الحديث عن تشكيل وزاري فالاولوية بالنسبة لنا هو انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وليس تكريس حكومة في غزة و حكومة في الضفة الغربيةquot;.

قال وليد العوض القيادي في حزب الشعب quot;لن نشارك فتشكيل حكومة في غزة يعمق الانقسامquot;.

وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو/حزيران 2007 بعد ان طردت قوات الامن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر اشتباكات دامية.

وتعثرت جهود المصالحة بين حركتي حماس وفتح مؤخرا حيث تتبادل الحركتان الاتهامات بشان عرقلة هذه الجهود.