أصدرت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي رسالة تحذير إلى كبار ضباط الاحتياط خشية تعرضهم للملاحقة.


القدس: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الخميس أن القيادة الإسرائيلية أرسلت إلى مجموعة من كبار ضباط الاحتياط رسالة شاملة شرحت فيها آلية التصرف سواء في إسرائيل أو خارجها، وكيفية تسيير نمط حياتهم اليومي، وذلك في أعقاب اغتيالات علماء الذرة في طهران, حيث تعتقد إيران أن إسرائيل هي من تقف وراء تل الاغتيالات وأنها ربما تفكر بالانتقام من كبار الضباط الإسرائيليين الذين بات عليهم اتخاذ تدابير حذرة في نمط حياتهم, وحتى تغيير المطعم الذي اعتادوا الذهاب إليه في إسرائيل.

وبحسب الصحيفة فأنه طُلب من هؤلاء تغيير المحلات التي يشترون منها والإمتناع عن السير في شوارع محددة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من تحديد الإجراءات هذا هو إحباط إمكانية وجود محاولات لجهات معادية تريد تنفيذ عمليات ضد هؤلاء الضباط, وبعضهم ما يزال يؤدي مهام مركزية في خدمة الإحتياط.

وأصدرت إسرائيل تعليمات موقّعة من رئيس قسم العمليات في هيئة أركانها كوبي باراك تطالب فيها بـquot;اتخاذ تدابير حذرة في نمط حياة رجال الأمن الى حد تغيير المطاعم التي اعتادوا الذهاب اليهاquot;.

وفي الرسالة ذكّر باراك باغتيال القائد العسكري لـquot;حزب اللهquot; عماد مغنية في شباط 2008 في دمشق وبوعد أمين الحزب حسن نصرالله بالإنتقام لاغتياله، مشيرًا أيضًا إلى ما تم نشره الشهر الماضي من قبل منظمة داعمة للفلسطينيين حول مئتي ضابط وجندي اسرائيلي ممّن شاركوا في الحرب على غزة ووصفهم بمجرمي حرب.

ولهذا أوصى باراك في الرسالة الضباط الإسرائيليين بـquot;عدم المبيت في فنادق غير معروفة للجهات الأمنية الإسرائيلية، وبالسكن في غرف في الطوابق المتوسطة في طرف الممر وليس بجانب المصعد أو الدرجquot;، وأوصاهم خلال السفر بأن quot;يبقوا في غرف القطار التي يتواجد فيها آخرون، وأن تكون مضاءة مع التزود بأرقام هواتف ضرورية لاستخدامها ساعة الحاجةquot;. كما طالب باراك الضباط بأن quot;يكونوا متيقظين لأي سيارة مشبوهة تقوم بأي عمل غريب، والإنتباه للأشخاص الغرباء الذين يتجولون بالقرب من بيوتهمquot;، وأوصاهم بـquot;فحص سياراتهم قبل صعودها، وفحص بريدهم الشخصي والإمتناع عن قبول إرساليات غير معلومة لديهمquot;.

وبحسب أجهزة الأمن الإسرائيلية فإن quot;الهدف من تحديد الإجراءات هو إحباط إمكانية وجود محاولات لجهات معادية تريد تنفيذ عمليات ضد هؤلاء الضباط، وبعضهم ما يزال يؤدي مهام مركزية في خدمة الإحتياطquot;.