حددت محكمة استئناف القاهرة كانون الثاني المقبل لمحاكمة المتهمين الثلاثة في قضية quot;شبكة التجسسquot; لحساب إسرائيل.


القاهرة: تحاكم مصر الشهر المقبل وتحديدا يوم 15 كانون الثاني/ يناير أمام الدائرة السابعة بمحكمة جنايات quot;أمن الدولة العليا طوارئquot; ثلاثة متهمين في قضية quot;شبكة التجسسquot; لحساب إسرائيل التي تضم متهماً مصرياً وإسرائيليين.

وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أحال المتهمين الثلاثة، وهم المعتقل المصري ورجلا quot;الموسادquot; الإسرائيلي الهاربين ايلي موشيه وجوزيف ديمور، للمحاكمة بتهمة التخابر لمصلحة إسرائيل. واتفق طارق عبد الرازق مع الإسرائيليين على العمل لمصلحة (الموساد) وإمدادهما بتقارير عن مصريين يعملون بمجال الاتصالات.

واتهمت النيابة عبد الرازق بالقيام بعمل عدائي ضد دول أخرى في المنطقة، وهو عمل من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات الديبلوماسية والسياسية معها نتيجة اتصاله بسوريين ولبنايين لانتقاء من يصلح منهم للعمل مع (الموساد) ونقل معلومات من أحد الجواسيس الإسرائيليين في سورية لمصلحة إسرائيل. وأوضح رئيس نيابة امن الدولة العليا هشام بدوي ان المتهمين الثلاثة quot;اشتركوا في الفترة من ايار/مايو 2007 حتى ايار/مايو 2010 في اتفاق جنائي الغرض منه التخابر لصالح اسرائيلquot;.

يذكر أن الصحف المصرية قالت نهاية الاسبوع الفائت إن اعترافات المصري طارق عبد الرزاق أدت الى الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) في سوريا ولبنان، مشيرة الى ان سوريا متهما في احدى هذه القضايا تم اعدامه الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن quot;مصدر امني قريب الصلة من قضية التجسسquot;، ان quot;كشف مصرquot; للمتهم quot;ساعد دولتي سوريا ولبنان على الايقاع بثلاث شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد في البلدينquot;. واضافت الصحيفة ان طارق عبد الرزاق كشف في اعترافاته quot;عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد في سوريا ولبنان وهو ما دعا المسؤولين في مصر الى ابلاغ البلدين بتلك المعلوماتquot;.

واكدت الصحيفة ان المتهم المصري اعترف في التحقيقات التي اجريت معه ان ضابطي الموساد اللذين كانا على اتصال به quot;طلبا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم طاهر حسن بزعم استيراد منتجات سورية غير ان الغرض الاساسي كان تسليم مبالغ مالية كبيرة لمسؤول امني يعمل بجهاز حساسquot;.

من جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة ان المتهم قدم للمحققين المصريين quot;نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفاياتquot;. واوضحت الصحيفة انه طبقا لاقوال المتهم المصري في التحقيقات فان quot;الخبير الكيميائي السوري ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاما وتم اعدامه الشهر الماضيquot;.

وذكرت صحيفة quot;الجمهوريةquot; المصرية أن إعترافات المتهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل طارق عيسى حسن كشفت أن الموساد طلب من حسن الاعلان عن وظائف لجذب أشخاص لبنانيين وأن الموساد كان حريصاً على سؤال الراغبين بالوظائف: quot;هل أنت سني أو شيعيquot;. وذكرت الصحيفة أن الاعترافات أشارت إلى أن الاعلانات التي كان يضعها ضباط الموساد على الانترنت تتعلق بوظائف في شركات زيت الزيتون والعقارات بالاضافة الى طلب محامين في الشركة.