ترفض إسرائيل بقوة قيام بريطانيا برفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها إلى درجة بعثه.


لندن: قالت صحيفة quot;الاندبندنتquot; البريطانية أن لندن quot;تخاطر باغضاب اسرائيل بتوسيع نطاق اعترافها الدبلوماسي بالفلسطينيينquot;.

وبحسب الصحيفة فأن من المتوقع أن تحتج اسرائيل على قيام بريطانيا برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في لندن ردا على ما تحقق من تقدم في مجال بناء الدولة من قيادتها في الضفة الغربية.

ولكن على الرغم من أن الخطوة ستكون رمزية، إلا أن أنها ستكون حساسة بالنسبة لاسرائيل التي تشعر بالقلق من تنامي الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي قبل استئناف مفاوضات السلام.

ونقل موقع quot;بي بي سيquot; عن الصحيفة قولها أن هذه الجهود اكتسبت زخما في أعقاب قرار الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري التخلي عن جهود اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجديد وقف بناء المستوطنات مقابل استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وأصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنه لن يشارك في مثل هذه المحادثات قبل تجميد الاستيطان.

وتقول الصحيفة إن الاكوادور أصبحت أحدث دولة الاسبوع الماضي في سلسلة من بلدان أميركا اللاتينية - من بينها البرازيل والارجنتين - تعترف بدولة فلسطينية ضمن الحدود التي كانت قائمة قبل حرب الأيام الستة عام 1967.

وتعتبر اسرائيل مثل هذه الخطوة تشجيعا على إيهام القيادة الفلسطينية بالتفكير في أنها قد تكون قادرة على تحقيق الدولة الفلسطينية دون مفاوضات مباشرة.

وتستدرك أن الحكومة البريطانية ليست لديها نية للاقتداء بأميركا اللاتينية. أمارفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني فجاء بعد تحركات مماثلة من جانب فرنسا واسبانيا والبرتغال منذ فصل الصيف.

وتضيف الصحيفة:quot; ليس من شأن هذه الخطوة أن تترك أي تأثير عملي على العمل اليومي الذي يقوم به ممثل فلسطين في لندن ndash; وهو حاليا الأستاذ مانويل حسنين. ولكنها ستسمح على الارجح باطلاق اسم quot;بعثةquot; على التمثيل الفلسطيني، ويمنح الحق التلقائي في المستقبل لمثول الدبلوماسيين الفلسطينيين أمام وزير الخارجية بعد وصولهم لأول مرة في البلادquot;.

لكن في حين أن الترقية الفرنسية تتيح للمندوب الفلسطيني تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفرنسي، لا ترقى الخطوة البريطانية الى هذا المستوى الذي لا يمنح سوى لسفراء الدول لتقديم أوراق اعتمادهم الى الملكة.

ولكن هذا التطور في مستوى التمثيل من جانب فرنسا يأتي اعترافا من جانبها بإنشاء quot;مؤسسات فلسطينية للدولة المستقبليةquot; حسبما أعلن وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير.