في الوقت الذي يتمسّك فيه الوزير اللبنانيّ الأسبق وئام وهاب بتصريحاته التي أكد فيها ترحيل ثلاثة عشر عسكرياً فرنسياً من قوات quot;اليونيفيلquot; جنوب لبنان على خلفية عمالتهم لـ(الموساد) الإسرائيليّ، نفى المتحدث الرسمي باسم (يونيفيل) اندريا تيننتي لـ quot;إيلافquot; تلك المعلومات.


وحدات من قوّات (يونيفيل) على الحدود اللبنانيّة الإسرائيليّة

بيروت: نفى المتحدث الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اندريا تيننتي لـ quot;إيلافquot; ما ذكره الوزير السابق وئام وهاب عن ترحيل 13 جندياً فرنسياً من هذه القوات بعدما تبين ارتباطهم بجهاز quot;الموسادquot; الإسرائيلي.

وقال تيننتي quot;إن ما ذكره وهاب لا أساس له من الصحة لكننا لن نصدر توضيحاً أو تكذيباً من قبلنا بل نكتفي بالرد وإبلاغ موقفنا هذا لكل من يسألنا عنهquot;.

ونفى بيان رسمي لليونيفيل اتهام وهاب واكد البيان أن تلك المعلومات لم تكن فقط quot;خاطئة وعارية من الصحةquot; بل أنها تشير إلى إمكانية quot;تماسك قوات حفظ السلام وعلاقاتها بسكان جنوب لبنانquot;.

وكان وهاب قد تحدث في مقابلة خاصة إلى موقع quot;bintjbeil.orgquot; أول من أمس عن قيام قيادة الجيش الفرنسي بترحيل ثلاثة عشر عسكرياً فرنسياً من قوات quot;اليونيفيلquot; في الجنوب اللبناني وذلك على خلفية اكتشافها عمالة هؤلاء الجنود لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المعروف بـ quot;الموسادquot;.

ولفت وهاب إلى أنّ الفرنسيين الذين رحلوا على عجل إلى بلادهم قبيل افتضاح أمرهم وفي سرية تامة كان من بينهم ثلاثة ضباط بالإضافة إلى عشرة جنود تمكن quot;الموسادquot; من تجنيدهم خلال زيارة ترفيهية لهم إلى فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن اخطر ما في الموضوع أن هؤلاء الجنود تعاملوا مع quot;الموسادquot; على خلفيات عقائدية وليست مالية معتبراً بأن الأمر يكشف حقيقة ونوعية الجنود الذين يتجولون بيننا.

وأعلن وئام وهاب الذي حوّل quot;تيار التوحيدquot; الذي يرأسه إلى حزب أخيراً انه يخالف القول بان quot;اليونيفيلquot; ضرورة لابد منهم في الجنوب مؤكداً عدم ثقته بهذه القوات.

بدوره نفى quot;حزب اللهquot; علمه بالمعلومات التي أوردها وهاب وقال احد نوابه لـ quot;إيلافquot; انه قرأ الخبر منشوراً في جريدة quot;السفيرquot; أمس ولم يكن قد سمع به من قبل.

من جهته تمسك وهاب بصحة الخبر المنشور على لسانه وكشف لـ quot;إيلافquot; أن مسؤولاً بارزاً في إحدى السفارات الأوروبية في لبنان ابلغه به وقال إن بإمكانه الحصول على بعض أسماء الجنود الفرنسيين الذين شملهم الترحيل، لافتاً إلى أن قيادة القوات الفرنسية العاملة في الجنوب هي التي اكتشفت أمرهم وقامت بترحيلهم على عجل ومن دون ضجيج.

وفيما أكد وهاب حرصه على سلامة قوات quot;اليونيفيلquot; وعلى الدور الذي عليها أن تقوم به في الجنوب لمصلحة لبنان وأبنائه في هذه المنطقة بصورة خاصة، قال انه يرفض ويحذر من أن تتحول هذه القوات أو بعض من فيها إلى أداة تعمل لخدمة إسرائيل.