بيروت: عبر ممثل الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز اليوم الخميس عن قلقه ازاء وقوع quot;اكثر من عشرين حادثاquot; هذا الاسبوع استهدفت القوات الدولية الموقتة في الجنوب، مشيرا الى ان بعض هذه الحوادث quot;كان منظماquot;.
وكان وليامز يتحدث عن اشكالات حصلت خصوصا الثلاثاء خلال مناورات للقوات الدولية في الجنوب احتج عليها بعض السكان، فعمدوا الى القاء حجارة على سيارات وآليات تابعة لليونيفيل ما تسبب بتحطيم زجاجها واصابة جندي بجروح. كما قطع سكان بعض الطرق لمنع الجنود الدوليين من دخول قراهم.

وقال وليامز للصحافيين اثر زيارة قام بها الى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، quot;انا قلق جدا ازاء الحوادث التي وقعت، واعرف ان اعضاء مجلس الامن الدولي قلقون ايضاquot;.
واضاف quot;حصلت حوادث عدة مؤسفة، لا حادث واحد. اعتقد انها اكثر من عشرين (...) بعضها ربما كان عفويا في الشارع، لكن من الواضح ان البعض الآخر كان منظماquot;، من دون ان يوضح الجهة التي تقف وراء ذلك.

واشار الى ان حادثا واحدا تورط فيه اكثر من مئة شخص.
واضاف quot;اعتقد ان من مصلحة الجميع الحؤول دون وقوع حوادث مماثلة في المستقبلquot;.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اوضح المتحدث باسم القوات الدولية نيراج سينغ، ان quot;كل وحدات اليونيفيلquot; قامت quot;على مدى 36 ساعة بتدريبات تهدف الى التحقق من قدرتها الخاصة على نشر الحد الاقصى من القوات على الارض في يوم عمليات عاديquot;.
واضاف ان هذا الامر من شأنه ان quot;يتيح للقيادة بان تكون صورة واضحة عن القدرات العسكرية المتوافرة لديها في اي لحظةquot; وquot;التأكد من جهوزية القوات على الارضquot;.

واوضح سينغ ان الجيش اللبناني quot;على اطلاع على هذه العملية وعلى طبيعتها وهدفهاquot;.
وقد توقف مجلس الوزراء الذي اجتمع مساء الاربعاء برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري عند الحوادث في الجنوب، وشدد، بحسب بيان صادر عنه، quot;على ان عمل قوات الامم المتحدة في الجنوب يستدعي تنسيقا مع الجيش وتنفيذا مشتركا، ويتطلب ذلك تعزيزا للجيش اللبناني في الجنوب وهو ما يجري العمل على تحقيقهquot;.

من جهة ثانية، علق وليامز الخميس على كشف شبكات تجسس يشتبه بانها تعمل لصالح اسرائيل في لبنان، وكان آخرها توقيف فني في شركة للهاتف الخليوي، فقال انها quot;مزعجة... تم توقيف العديد من الاشخاص، وانا انتظر ان تأخذ العملية القانونية مجراها لمعرفة من سيجدونه مذنبا ومن ليس كذلكquot;.