أكد الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس البيئة حرص المملكة العربية السعودية على مشاركة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات الناجمة عن تغيرات المناخ، وأن المملكة تسعى إلى تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة على حد سواء.
كما شدد خلال لقائه سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة في الرياض اليوم على أن المملكة ترغب في أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع جميع مصادر الطاقة الإحفورية وإنبعاثاتها بشفافية ودون تحيز أو استهداف نوع على حساب الأخر.
وأشار إلى أن مواقف المملكة التفاوضية دائماً تتخذ بعد التشاور الوطني، ومع الدول العربية من خلال مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أو مؤتمر وزراء البيئة في الدول الإسلامية وكذلك مع بقية دول مجموعة ال77.
وقال quot; إن المملكة تستقي نهجها وسياساتها البيئية من مصادر التشريع الإسلامي الذي يعتبر الإنسان مستخلف على هذه الأرض وأن من مهامه المحافظة عليها ورعايتهاquot;، وأضاف quot;المملكة تعتبر من الدول القلائل التي تضمن نظامها الأساسي للحكم أن تقوم الدولة بالمحافظة على البيئة ورعايتها ومنع التلوث عنهاquot;.
وألقى الضوء على أهم ملامح النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية ، كما تطرق إلى الأطر المؤسسية للعمل البيئي في المملكة وآخر مستجداته والمتمثلة في إنشاء مجلس البيئة برئاسة سموه وعضوية ممثلين بمستوى وكلاء وزارة لعدد كبير من الوزارات والجهات ذات العلاقة بالشأن البيئي.
وقدم لممثلي البعثات الدبلوماسية الأوروبية شرحا عن مهام ومسئوليات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها ضمن أولوياتها القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى ، وكذلك أهم المعوقات والخطوات المتخذة للتغلب عليها.
وتناول اللقاء موضوعات تغير المناخ ومخرجات مؤتمر دول الأطراف المصادقة على الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي الذي أنهى أعماله منتصف ديسمبر الماضي، حيث أبدى السفراء الرغبة في أن يتم التواصل والتشاور في هذا الموضوع من أجل الوصول إلى اتفاق شامل وعادل لجميع الأطراف في الاجتماع المقبل في المكسيك.