British soldiers in Lashkar Gah, Afghanistan. A bomb disposal ...

لشكركاه (أفغانستان): قال البريجادير جيمس كوان قائد القوات البريطانية في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان ان سيطرة جنود قوات حلف شمال الأطلسي وحلفائهم الأفغان على الأراضي التي سينتزعونها من حركة طالبان في عملية كبيرة وشيكة بالاقليم ستكون quot;الى الأبدquot;.

وتستعد قوات بريطانية وأمريكية الى بسط سيطرتها على بلدة مرجه آخر معقل كبير لطالبان في هلمند وذلك في واحدة من كبرى العمليات في الحرب المندلعة في أفغانستان منذ ثماني سنوات.

وكانت قوات قد داهمت مرجه في الماضي لكنها افتقرت الى الأعداد الضرورية للسيطرة عليها. وصرح قائد القوات البريطانية في هلمند وعددها يقترب من عشرة آلاف جندي بأن القوات ستأتي هذه المرة لتبقى بموجب استراتيجية quot;التمشيط والسيطرة والبناءquot; لمكافحة التمرد.

وقال كوان لتلفزيون رويترز يوم الاثنين من مقره في مدينة لشكركاه عاصمة الاقليم quot;ما هي مكافحة التمرد؟.. لا تعني هزيمة العدو بالطريقة القديمة بل تعني كسب الناس.quot;

وأضاف quot;اذا كنا سنكسب من أجل الناس فان المرحلة الحاسمة في هذه العملية لن تكون التمشيط وانما استمرار السيطرة...لن أتكهن بالمدة التي سيستغرقها التمشيط لكنني سأكون مُحددا للغاية بالنسبة للسيطرة. مغزى السيطرة هو أن تبقى الى الأبد.quot;

وتزيد أعداد القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الآن على 114 ألف جندي ومن المقرر أن ترتفع الى قرابة 150 ألفا العام الحالي بموجب قرار بارسال قوات إضافية أصدره الرئيس الامريكي باراك أوباما في ديسمبر كانون الاول.

وسيكون الهجوم في مرجه هو أول عملية تستفيد من هذه القوات الاضافية التي يقول قياديون انها ستعطيهم الدفعة التي يحتاجون اليها لفرض وجود دائم لقوات الحكومة الأفغانية في المناطق التي تسيطر عليها طالبان.

وهناك ضرورة مُلحة لتحقيق انتصار على أرض المعركة العام الحالي بعد ان تعهد أوباما بالبدء في تقليص حجم القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول منتصف عام 2011 كما تبدأ دول أخرى في حلف شمال الأطلسي في سحب قواتها العام المقبل مثل كندا.

وعبر قادة عسكريون منذ شهور عن عزمهم السيطرة على مرجه أملا في اقناع مقاتلين في طالبان بالهرب أو القاء السلاح بدلا من القتال.