واشنطن: اعتبر قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ان متمردي طالبان وسعوا سيطرتهم في البلاد، ما اجبر الولايات المتحدة على تغيير استراتيجيتها الميدانية، وذلك في مقابلة مع صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; نشرت الاثنين.

واكد الجنرال ماكريستال ان طالبان وسعت نفوذها خارج معاقلها في جنوب افغانستان بحيث باتت تهدد مناطق كانت مستقرة حتى الان في شمال البلاد وغربها. واوضح ان المتمردين يشنون هجمات معقدة يلجاون فيها الى القنابل اليدوية الصنع والمكامن التي تنصبها مجموعات صغيرة من طالبان مدججة بالسلاح، وفق الصحيفة.

وقال الجنرال الاميركي للصحيفة من مكتبه داخل معسكر محصن لحلف شمال الاطلسي في كابول quot;انه عدو عدائي جدا الان، علينا ان نوقف ديناميتهم. انه عمل شاقquot;. واوضح ان اعادة الانتشار المقبلة للقوات الاميركية هدفها تامين حماية اكبر للمدنيين الافغان من تصاعد اعمال العنف وترهيب طالبان.

وتجسد اعادة الانتشار هذه، الاستراتيجية التي ينتهجها ماكريستال في افغانستان والتي تكمن اولويتها في حماية السكان الافغان اكثر من التصدي للمتمردين. ومن شان القرار الذي اتخذته ادارة اوباما بزيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان ان يرفع الى 68 الفا عدد الجنود الاميركيين المنتشرين في هذا البلد بحلول نهاية العام، وهو عدد قياسي.

وذكرت وول ستريت جورنال ان العديد من قادة الجيش الاميركي يعتبرون ان طالبان افادت من الهجوم الاميركي على ولاية هلمند (جنوب) للتسلل الى مدينة قندهار واقامة حكومات ومحاكم صورية. واكد ماكريستال انه يخطط لاعادة نشر مزيد من القوات في قندهار لدعم القوات الكندية التي تتولى حاليا ارساء الامن في المنطقة.

وذكر اخيرا بانه سيشرف على تطوير quot;مهم جداquot; للجيش الافغاني والشرطة الوطنية التي يتوقع ان يتضاعف حجمها وفق الخطط الاميركية الراهنة، بحسب الصحيفة.