العميري مع مراسل إيلاف

إلتقت quot;إيلافquot; يوسف العميري رئيس quot;بيت الكويت للأعمال الوطنيةquot; حيث تطرق الحوار إلى محطات عدة مهمة في تاريخ الكويت عموماً وتاريخ بيت الكويت للأعمال الوطنية خصوصاً.

أشرف السعيد من الكويت: أكد يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية في حوار مع quot;إيلافquot; أن البيت هو تجسيد وتوثيق لما قام به النظام العراقي أثناء الاحتلال في 2آب/أغسطس 1990، وأنه جهد تطوعي وهو أكبر من أي حدث وأقوى من أي شخص وسيظل مستمرا رغم محاولات البعض في إزالته، وشدد على أن الداعم الرئيس للبيت بشكل شخصي وليس حكوميا هو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.

وكشف عن أن البيت غير معترف به رسميا حتى الآن رغم صدور قرار مجلس الوزراء رقم 998 لسنة 2001 ، إلا أن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يرفض تنفيذ القرار منذ عشر سنوات وحتى الآن لضم البيت تحت مظلة المجلس. واتهمه العميري بمحاربة البيت ومحاولة إزالته من جذوره على الرغم من أنه المتحف الوحيد في الكويت الذي يضم تاريخ الكويت منذ الكويتيين الأوائل وحتى تحرير الكويت.

وحمّل العميري وزير الإعلام- بصفته رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب-مسؤولية عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بضم البيت لمظلة المجلس الوطني للثقافة حتى الآن، وقال إن البيت يستقبل كبار الشخصيات الدولية الزائرة للكويت ومنهم جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والرئيس السنغالي عبدالله واد، والشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش، ورئيس البوسنة والهرسك، والأمير تركي الفيصل وغيرهم، فضلا عن رؤساء حكومات ووزراء خارجية حاليين.

كما كشف عن أن المتحف الوطني الكويتي مغلق بالضبة والمفتاح منذ عشرين عاما ndash; منذ زمن الاحتلال العراقي للكويت وحتى الآن- حيث سرقت محتوياته وبقي بعضها في المخازن. وأكد أن الكويت لا تضم أي متحف رسمي الآن، وأرجع العميري ذلك لعدم إهتمام المجلس الوطني للثقافة بالمتاحف وغياب دوره في هذا المجال إلا أنه أشار إلى وجود متاحف شخصية لكويتيين تضم مقتنيات عن التراث الكويتي وأيضا توثق تاريخ الكويت.

وأعلن العميري ndash;بصفته رئيسا لإتحاد المنتجين الخليجيين عن تنظيم مهرجان quot;كلنا في حب الكويتquot; تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح حيث ستحلّ مصر ضيف شرف للمهرجان هذا العام، وسيقام خلال الفترة من 21-24 شباط/فبراير الجاري وبمشاركة عدد كبير من نجوم الفن والإعلام العرب.

.. ردا على الإدعاءات العراقية

في البداية، كيف نبتت فكرة إنشاء بيت الكويت للأعمال الوطنية؟ ومن صاحب الفكرة؟
بداية أود أن أشكرك وجريدة إيلاف على هذا اللقاء، وهي من الصحف الإلكترونية التي دائما نطلع على أخبارها باستمرار. أما فكرة إنشاء بيت الكويت للأعمال الوطنية فأتت في العام 1997عندما كان هنالك إعلام عراقي كبير لنظام صدام حسين، وحاولنا أن نقوم بعمل مرئي في المقابل خصوصاً و أن مركز الدراسات والبحوث الكويتية يوثق بشكل نظري ومقروء كل ما أصاب الكويت من خراب ودمار خلال أحداث الإحتلال. ولكن أردنا ومجموعة من الشباب أن نقدم مادة مرئية ليطلع زوار الكويت وأيضا الكويتيين حيث إن الإحتلال وقع في 2 آب/اغسطس 1990 وكان أغلب الكويتيين خارج الكويت فأنشأنا هذا البيت، وكان البيت مهملا في بدايته وتابعا لأملاك الدولة، وبدأنا بتأهيله وتجهيزه فقمنا بإقامة صالة للتصوير تعرض صورا ومشاهد عن أحداث فترة الإحتلال جمعناها من بعض الكويتيين المتواجدين والصامدين في أثناء فترة الإحتلال وكنت أحدهم ولم أخرج من بلدي، كما قمنا بالإتصال بوزارات الدولة وهيئاتها لتزويدنا ببعض الصور التي توثق هذه الفترة العصيبة التي مرت بالكويت، وتم إفتتاح هذه الصالة برعاية الأمير الوالد رحمه الله الشيخ سعد عبدالله الصباح ndash;وكان ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك- وأناب عنه وزير الإعلام يوسف السميط ndash;حينئذ- وتم الإفتتاح وبحضور العم جاسم الخرافي وكان في ذلك الوقت نائبا في مجلس الأمة، ووجدنا إقبالا كبيرا جدا على هذه الصالة من الرواد والزائرين وحاولنا أن نطورها إلى بانوراما بالصوت والصورة والحدث تروي بداية تاريخ الكويت وتنتهي بتحريرها من الإحتلال العراقي، مرورا بمأساة الكويت في 2 آب/اغسطس 1990، وقمنا بالإستعانة بشباب لهم خبرة في مجال الفنون وكذلك سافرت إلى كوريا الشمالية وتعاقدت مع فنانين من كوريا الشمالية لإقامة المجسمات المختلفة التي تعكس الأحداث المختلفة وأنشأنا في هذا البيت بانوراما تستحق الزيارة والإحترام حيث تبدأ بالتعريف بتاريخ الكويت وبالأسرة الحاكمة مروراً بنهضة الكويت ثم ندخل إلى نفق الإحتلال ونروي ما حدث في فجر 2أغسطس 1990وحتى التحرير.

*وماذا عن الهدف من إنشاء البيت ؟
هو توثيق وتجسيد للإحتلال العراقي للكويت بالصوت والصورة والرواية، لأنه بعد تحرير الكويت كان الإعلام العراقي قويا ويروج لادعاءات وأكاذيب كثيرة باطلة وفي الوقت نفسه في أثناء الإحتلال لم يكن هناك كاميرات ولا فضائيات وكنا محتلين ومعزولين وكان نظام صدام حسين يبطش بنا لكن لا نظهر للإعلام فكان ممنوع التصوير وغيره، وكانت هناك صحيفة صوت الكويت تصدر من القاهرة وتنقل ما يصلها فقط، وكان قليل من يخترق الحصار الإعلامي المفروض على الكويتيين، حيث الإعدام والموت. ولما أنشأنا المتحف، تفاجأ كثير من الزوار خصوصاً المسؤولين في كثير من الجيوش العربية عندما رأوا المتحف وبشاعة الإحتلال إذ لم يصدقوا ما أصاب الكويت من ضرر، ولولا أن الكويت لديها من الإمكانيات وإستطاعت أن تسترجع عافيتها بسرعة لكنا مررنا بأزمة طويلة جدا.

بيت الكويت.. وملتقى الحضارات

* قمتم بعمل بانوراما بالصوت والصورة تجسد حدث الغزو العراقي. فهل تم نقل الفكرة عن بانوراما 6أكتوبر في مصر؟
الآن لدينا مشروع بانوراما شبيهة ببانوراما 6 تشرين الأول/أكتوبر وهي الفكرة نفسها تقريبا وأضفنا عليها فكرة جديدة وهي quot;بيت الكويت وملتقى الحضاراتquot;، فبدلا من أن يكون لدينا في البيت هنا أقسام سنضيف قاعات تتحدث عن حضارات مختلفة وقد وقعت بالفعل مع ثماني دول إتفاقيات للمشاركة في هذه البانوراما، وهذه الدول هي السنغال، وبلغاريا، ومصر، وسوريا، والبوسنة، وبنغلاديش، وباكستان، وإيطاليا، وقد أبدت كل من مصر وإيطاليا إستعدادهما بوضع مقتنيات ثمينة من الآثار، وهذه أول مرة في الكويت يقام متحف يجمع دولا عدة ونسعى له، فضلا عن أن هناك مشروعا آخر وهو إقامة متحف إسلامي يتناول التكنولوجيا وهوعبارة عن مبنى على إسم محمد صلى الله عليه وسلم فالدخول يتم من حرف quot;مquot; والخروج من حرف quot;دquot;، ويمر بأحدث أنواع التكنولوجيا الأصلية الموجودة للتعليم وعنوانهquot; تمتع وتعلمquot;، والمادة ممتعة وهي موجهة للنشء وللشباب من غير المسلمين ونخاطبهم بعقليتهم حيث سيضم المتحف أربع دور سينما، وسيحتوي على معلومات عن الإسلام وعن القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونتمنى ان يرى هذا المتحف النور قريبا.
الهجمة الشرسة

وأضاف أنه ومن خلال دراستنا له نتوقع أن من بين كل مائة زائر للمتحف سيشهر شخصين إسلامهما وذلك من قوة المعلومة وحجة البيان، وكذلك نهتم أيضا بالشباب في هذا المتحف فعندما ظهر الداعية عمروخالد فقد وجد الشباب فيه ضالتهم حيث يرتدي البدلة وغير تقليدي ويناقش أفكارهم. من هنا نحن كذلك نقوم بعمل متحف غير تقليدي ويتمتع به الشباب وغير المسلمين، لأن الإسلام ليس ما يعرض في الغرب على أنه إرهاب، فنحن نرد عليهم بأن الإسلام هو السماحة والإخلاص والطيبة وحسن التعامل ونحاول من خلال المتحف الرد على الهجمة الشرسة ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بعض الدول، ونتمنى أن يكرر هذا المتحف فى كثير من الدول وأن يكون في مصر والكويت وغيرها، وسيقام متحفquot;بيت الكويت وملتقى الحضارات quot; في منطقة quot;غرناطةquot; في الكويت. أما بالنسبة إلى المتحف الإسلامي لم نستقر بعد على البلد الإسلامي الذي سيقام فيه لأننا نريد أن يكون هذا المتحف في بلد يتمتّع بكثافة سياحية لزيادة أعداد الزائرين ونتمنى أن يكون في الكويت لكن للآن لم نأخذ قرارا لأنه يحتاج إلى تمويل ودراسة جدوى.

وعلى صعيد آخر حاليا طلبنا موعداً من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث هذه المسألة، إلا أن وسائل الإعلام تناولت أن دولة قطر ستقوم بإنتاج فيلم بقيمة مائتي مليون دولار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في وقت أجد أن المتحف الإسلامي أهم من الفيلم السينمائي لأن الأول دائم ويزوره أناس من الجنسيات كافة وخير وسيلة للتعريف بالإسلام. أما بالنسبة إلى الأفلام الوثائقية والتاريخية فلها زمن معين وتختفي لكن المتحف دائم ويعلم أجيالا وأجيالا ونتمنى أن يكون بيننا وبين الشركة المنتجة للفيلم تواصل حتى نوصل لها فكرتنا ومشروعنا عسى أن يكون بيننا تعاون.

*لماذا ترفعون شعار quot;متحف حتى لاننسىquot;؟ ولماذا تطلقون بيت الكويت للأعمال الوطنية ولم تطلقون عليه متحف؟
بيت الكويت هو بيت تطوعي وليس بيت الدولة، وسمي كذلك لكي يكون بيتا لكل الكويتيين، أما الشعار quot;كي لا ننسىquot; هو الحدث المؤلم بشكل كاف لأنه من جار وشقيق وصديق، وهو حدث من الصعب أن تنساه ولابد أن يكون في ذاكرتك حتى تتعلم الأجيال، ونحن نتمنى أن يكون ماهو موثق في بيت الكويت آخر الأحزان، كما نتمنى أن تربطنا بالعراق علاقة قوية ومتينة وصداقة وحسن جوار وهذا كل مانتمناه، ولكن الحدث في حد ذاته دخل التاريخ فلا بد أن يوثق توثيقا كاملا كي لا تنسى الأجيال أنه في يوم من الأيام حدث ما حدث.

*ماهي أبرز الشخصيات العربية والأجنبية التي زارت البيت حتى الآن ؟
نحن نستقبل جميع الوفود الرسمية الزائرة للدولة و سنستقبل رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة التي تزور البلد حاليا، ومن أهم الشخصيات التي زارتنا أيضا جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والرئيس السنغالي عبدالله واد، والأمير تركي الفيصل، ورئيس البوسنة وكثير من الرؤساء ورؤساء الحكومات وكثير من المحاربين القدامى على مستوى العالم، والبيت له تواصل كبير جدا في الخارج أكثر من الداخل وهو معروف دوليا وله تواصل بالخارج أكثر بكثير من الداخل، ونتلقى دعوات لزيارة متاحف عسكرية على مستوى العالم وأيضا دعوات من جمعيات المحاربين الدولية، كما تم تكريمي من الرئيس السنغالي عبدالله واد حيث منحني وسام الجمهورية إكراما لي لهذا العمل وهو بيت الكويت حيث قلدني إياه في داكار، فضلا عن أن البيت يستقبل يوميا نحو مائة وخمسين طالبا وطالبة في أيام الدراسة وفي جميع المراحل الدراسية، والبيت يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة.

البيت غير معترف به ويحارب لإزالته

*وماذا عن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تجاه بيت الكويت للأعمال الوطنية ؟
للآن لم يعترف بالبيت رسميا من قبل الدولة مع الآسف، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هو أكثر الأجهزة التي تحارب بيت الكويت للأعمال الوطنية، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة يحاول بكل الطرق إزالة هذا البيت وهذا التاريخ -مع الآسف الشديد- وأجهل السبب في ذلك، والعمل يفرض نفسه وأقوى من أي حدث وأكبر من أي شخص، وبيت الكويت للأعمال الوطنية هو العمل الوحيد في الكويت الذي يجسد هذه المرحلة المهمة من تاريخ الكويت وشعبها ويعود له الباحث وطلاب الجامعة والزائرون من الخارج، ولا أستقبل ضيفا إلا بموجب فاكس وتكون بناء على رغبة الضيف زيارة البيت، ويبقى لنا أن نقول إننا باقون ومهما حاصرونا وحاربنا المجلس الوطني للثقافة أو غيره، والحقيقة أن بقاءنا حتى هذه اللحظة في هذا المكان هو نتيجة دعم شخصي من رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وهو الذي يدعم البيت ويساندنا ولكن بشكل شخصي وليس بشكل حكومي، ونحن نتمنى أن يكون بشكل حكومي ولابد من وضع حل. والبيت هو جمعية تطوعية فقط وليس مسجلا في وزارة الشؤون الإجتماعية، وقد صدر قرار رقم 988 لسنة 2001 بأن يكون تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لكن الأمين العام رفض القرار وحتى الآن ومنذ عشر سنوات يرفض تنفيذه، والخطأ ليس خطأه إنما خطأ وزير الإعلام وذلك بصفته رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وما زلت أجهل سبب رفضه تنفيذ القرار.

ارى أن جميع الكويتيين يجمعون على أن هذا المكان هو مكان مهم لتاريخهم وأيضا الوافدين والصحافيين والإعلاميين يؤكدون أن هذا البيت هو من أهم الأماكن التي توثق فترة مهمة من تاريخ الكويت، ومن دون الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون أو من دون وزير الإعلام هو باق ونحن من أسسناه سوف نحافظ عليه بأرواحنا ولن نخرج من هذا المقر تحت أي ظرف من الظروف حتى يقوموا ببناء المقر البديل لـquot;بيت الكويت وملتقى الحضاراتquot;.

*أليس غريبا أن تقوم كمواطن كويتي بهذا الجهد بتوثيق فترة الإحتلال والغزو العراقي للكويت ولا تقوم بذلك جهة حكومية كوزارة الإعلام أو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ماتعليقك؟
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لا يؤدي دوره بشكل جيد، وquot;المتحف الوطني الكويتيquot; التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سرق أثناء فترة الإحتلال وبعض محتوياته في المخازن ، ومنذ عشرين عاما لم يفتح أبوابه بعد، وللآن لا يوجد متحف رسمي بديل، بينما توجد متاحف شخصية في الكويت لأفراد مثل متحف طارق رجب، ومتحف عن التراث الكويتي للسيد سعود الطريقي، ومتحف عن التراث الكويتي أيضا للسيد هاني العسعوسي وغيرهم، وهذا دليل قاطع على أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليس له علاقة بالمتاحف وغائب تماما عن ذلك وإنما يهتم دائما بمهرجان القرين الثقافي وهو مهرجان سنوي. وأبناؤنا لا يعرفون حكام الكويت الأوائل ولا يوجد فكرة عن أي شيء يخص تاريخ الكويت، لهذا الحس الوطني بين الشباب قليل لأنه لايوجد لديهم متاحف وآخر شيء يمكن أن يفكر فيه المجلس الوطني للثقافة هو إقامة متاحف أوالإهتمام بها، ولماذا لا يقيم متاحف للكويتيين الذين يهتمون ويقيمون متاحف شخصية ولا يستطيع المجلس الوطني للثقافة مهما عمل أو مهما يملك من مال أن يقتني مايوجد في المتاحف الشخصية للكويتيين من مقتنيات، ولو أراد أن يقيم متحفا الآن عن فترة الإحتلال فهذا مستحيل لأنه لا توجد مادة عنها.

*لماذا لا يتم تحويل بيت الكويت للأعمال الوطنية إلى متحف قومي وطني ؟
الحقيقة تقدمنا بذلك المشروع وهو quot;بيت الكويت وملتقى الحضاراتquot; وهو يتناول تاريخ الكويت من البحر وفيه فكرة جميلة وعبرة وأشياء كثيرة، لكن مشكلتنا إننا لا نرتدي quot;البشوتquot; وكلنا شباب ومن أسر متواضعة وموظفين، والمشروع رائع وضخم وأي بلد في العالم يمكن أن يتبناه، لكننا نحن نواجه quot;لماذا يوسف العميري تحديدا ومجموعة الشباب معه هذه؟quot; خوفا من أنه من الممكن أن يدخل في نظام الـB:O:T ،وهنا المشكلة وهي الحسد والنميمة في الكويت حيث تفشت في المجتمع الكويتي وأصبحت ظاهرة، والمشروع حضاري مائة بالمائة ويجعل من الكويت بلدا سياحيا لمنطقة الخليج على الأقل.

*فى حوار سابق أجريته مع أول مخرج سينمائي بالكويت خالد الصديق نشر في جريدة الرأي أكد أنه كان يطمح إلى إخراج فيلم وثائقي عن فترة الغزو والإحتلال العراقي للكويت لكن لم يظهر لحيز التنفيذ للآن. ما تعليقكم ؟
المخرج خالد الصديق مخرج رائع ولديه حس وطني كبير، وكذلك كنت أتمنى توثيق هذه الفترة للكويت خلال الإحتلال نظرا لأهميتها، ولكنني بدأت وأخذت قصة الكاتب الكويتي إسماعيل فايد إسماعيل وهي بعنوان quot;إحداثيات زمن العزلةquot; وكتب سيناريو الفيلم السيناريست المصري بشير الديك وجلسنا جلسات طويلة إمتدت حتى عام وكتبنا سيناريو جميلا عن غزو الكويت والأحداث التي وقعت، ولكن صدمنا بالتمويل وتكلفة الإنتاج عالية وتوقف المشروع، وكان أمين المجلس الوطني للثقافة _آنذاك-د.محمد الرميحي وخاطب مجلس الوزراء في عام 2003 بتخصيص ميزانية لأنه فيلم دولة ولكن كانت لهم وجهة نظر في هذا الموضوع، والسيناريو جاهز وكان سيقوم بطولة الفيلم فنانان من الكويت وكان مرشح لبطولة الفيلم نور الشريف.

*هل يوجد نوع من التعاون مع متاحف عربية وأجنبية؟
نعم هناك توأمة مع مصر حيث وقعنا إتفاقا مع الوزير فاروق حسني حيث المتحفان الحربي والمصري وذلك قبل عام، والآن بدأنا نقيم إتفاقيات توأمة وتبادل الأجنحة وذلك بإقامة أجنحة لدولة الكويت في متاحف الدول التي وقعنا معها إتفاقيات، وقد أقامت مصر جناحا مصريا هنا في بيت الكويت للأعمال الوطنية سيفتتح يوم 22 الجاري وأيضا تم إفتتاح جناح لدولة الكويت في متاحف بلغاريا والسنغال، وهذا مشروع في حد ذاته غير مستوعب هنا في الكويت وقد خصصت لنا بلغاريا مساحة ثلاثمائة متر مربع في متحفها الوطني التاريخي لإقامة متحف دائم عن الكويت ولم يقم بذلك لا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أو وزارة الإعلام لم تقم بذلك وأتحدى أن ينجح في إقناع دولة في إفتتاح قسم لدولة الكويت في أي بلد، ولكن ما توصلنا إليه مع هذه الدول نتيجة علاقة شخصية طيبة مائة بالمائة ونوظفها جيدا.

.. تاريخ الكويت

*ماذا يحتوي بيت الكويت للأعمال الوطنية؟
البيت يشكل شرحاً كاملاً عن الكويت وتاريخها والأسرة الحاكمة، وعن أحداث الإحتلال ومقاومة الكويتيين للإحتلال، هناك أيضا قاعة سينما تستوعب مائة شخص كما قمنا بعمل فيلم تمثيلي روائي خاص عن الإحتلال وفي الوقت نفسه لدينا فيلم عن حرق الآبار، وايضا لدينا صالة الحلفاء للدول التي شاركت في تحرير الكويت، وأيضا سقوط صدام وتمثاله الذي وقع في بغداد قدمه لنا الأميركيون، وأهم قسم في البيت في رأيي هو قسم الجيش الكويتي الذي يضم معركة الجسور الذي يوثق البطولات التي قام بها وهذا مصاحب بالصوت والصورة والمجسمات، وقد إستقبلنا أكثر من 380 محطة تلفزيونية عالمية سجلت رسائل من داخل البيت، كما صورت داخله مشاهد لمسلسلات وسهرات درامية خليجية.
هدف كبير

*ينظم إتحاد المنتجين الخليجيين الذي تترأسونه مهرجان quot;كلنا في حب الكويتquot; تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، وذلك في الفترة من 21-24فبراير الجاري. فماذا عن هذا المهرجان وفعالياته؟
أنشئ هذا الإتحاد بهدف إنتاج دراما خليجية جيدة ومعالجة جميع مشاكل الدراما، كما نحاول أن نعالج الدراما الخليجية حتى تظهر للعالم بشكل جيد، وأيضا من بين أهداف الإتحاد إنشاء صندوق يدعم من رجال الأعمال الخليجيين وإقناعهم بأن الإستثمار في الفن إستثمار جيد سواء في مردوده أو فكرته، وكذلك أنشأنا شركة منبثقة من هذا الإتحاد تقوم بتسويق وتوزيع هذه الأعمال فالمنتج بنيته الأساسية عنصران هما المال والتسويق، وفي الوقت نفسه أردنا ألا نكون بعيدين عن العالم العربي فأدخلنا جمهورية مصر العربية بصفة مراقب ومتعاون لما لها من مكانة ودور كبير في إنتاج الدراما، وكذلك الجمهورية العربية السورية، والمملكة الاردنية الهاشمية كمراقبين في الإتحاد في مجلس الإدارة، والأتحاد عمره عام واحد فقط وخلاله حاولنا إقامة تعريف للإتحاد بشكل جيد، ووضعنا لائحة جيدة، وهناك جولة في دول الخليج حيث سنلتقي وزراء الإعلام الخليجيين لدعم هذا العمل، وأيضا لدينا هدف كبير ومهم وهو مشاركة الدراما في الوعي بالإسلام وتعالج كثيرا من القضايا، وفي إحدى زياراتي إلى بلغاريا دخلت مسجدا في إحدى القرى لأؤدي الصلاة فبادرني أحد المسلمين البلغاريين بأنهم في حاجة إلى توعية أكثر بأمور دينهم وليس في حاجة إلى معونات أو إكراميات لأن هناك الكثير من البلغاريين من يريد دخول الإسلام ويريدون توضيح حقائق عن الإسلام وسماحته ومقوماته ومبادئه السامية فلابد من توصيل الرسالة، ومن هنا دور الدعوة والإعلام والميديا في توضيح هذه الأمور.
فعاليات

وتابع : أما بالنسبة لمهرجان quot;كلنا نحب الكويتquot; فهو الخامس حتى الآن وهي مشاركة في إحتفالات عيدي التحرير والإستقلال، وكما تعلم مدى أهمية الإعلام لذلك قمنا بدعوة عدد كبير من نجوم الفن والإعلاميين العرب، وأردنا أن تكون مصر ضيف الشرف للمهرجان هذا العام وذلك لما لمصر من مكانة وباعتبارها أم الدنيا وأم الفنون، وسيتضمن ندوات وحلقات نقاشية، ومن المشاركين اتحاد الإذاعات العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وإتحاد الفنانين العرب، ورؤساء النقابات الفنية العربية، ورؤساء مهرجانات السينما والمسرح، كما سيتم الكاتب الصحفي جلال دويدار رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية السابق في المهرجان لما له من مواقف داعمة للكويت أثناء الغزو، وهذه الرموز سوف تأتي من مصر بكنوزها وهي ثروة قومية لها. وسيثمر هذا المهرجان عن أعمال فنية مشتركة عربية وخليجية والكويت ستكون محط الأنظار من كل الفضائيات والصحافة العربية.


*ماهي أبرز طموحاتكم وآمالكم لبيتكم quot;بيت الكويت للأعمال الوطنية quot; خلال الفترة القادمة؟
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة جيدة في بيت الكويت للأعمال الوطنية، وأتمنى أن يظهرمشروعا بيت الكويت لملتقى الحضارات، والمتحف الإسلامي إلى حيز الوجود لأنهما حلم يراودني وأتمنى تحقيقه، وفي إعتقادي أن إنشاء المتحفين هو من أهم الاعمال المهمة والجيدة للكويت على الصعيد الثقافي، فضلا عن أنهما يمثلان ثراء ثقافياً وسياحياً للكويت منقطع النظير وهذه حقيقة حسب الدراسات التي أجريت بهذا الشأن، وكذلك نتمنى لإتحاد المنتجين الخليجيين معالجة الدراما في التليفزيون والسينما ونوصل رسالة مهمة ونبيلة في وطننا العربي.

*أخيرا ..ماذا تقول لقراء quot;إيلافquot;؟
أنا سعيد أن هذه المقابلة سيقرأها قراء quot;إيلافquot; عن بيت الكويت للأعمال الوطنية، وذلك باعتبارquot;إيلافquot; محطة مهمة من محطات الإعلام الإلكتروني المعروفة، وإن شاء الله نستطيع من خلالها أن نوصل رسالة جيدة للقارئ.