بروكسل: وجه الإتحاد الأوروبي quot;إدانة حاسمةquot; للإعتداءات التي تطال السفارات الأوروبية في أنحاء العالم، خاصة الإعتداء الذي تعرضت له السفارة الإيطالية في طهران يوم أمس.

جاء هذا الموقف على لسان لوتس غيلنر، الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، الذي أكد على وجود quot;تنسيقquot; بين رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في طهران حول مستوى التمثيل الأوروبي في الإحتفالات التي تقيمها إيران بمناسبة قيام الثورة الإسلامية الإيرانية، والمقررة يوم غد.

وأوضح الناطق ألا قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن على المستوى الأوروبي

وبشأن رد فعل الإتحاد الأوروبي على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الشروع بإعداد نظام عقوبات جديدة ضد إيران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للقلق، جدد الناطق في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء التأكيد على quot;إستعداد الإتحاد الأوروبي القيام بإجراءات خاصة من شأنها دعم أي قرار مستقبلي يتخذ في إطار مجلس الأمن الدوليquot; ضد طهران.

ولم يستبعد الناطق أن تكون دوائر القرار الأوروبية قد بدأت فعلاً بتحضير لوائحها وقراراتها الخاصة بشأن quot;إجراءات مشددةquot; ضد السلطات في طهران .

وأعاد الناطق إلى الأذهان موقف الإتحاد الأوروبي، وهو في الوقت نفسه موقف الدول الست المعنية بمعالجة الملف النووي الإيراني، الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، والداعي إلى الإبقاء على المقاربة المزدوجة في التعامل مع طهران.

وإختتم الناطق كلامه بالقول quot;إن الإتحاد الأوروبي يرى أن الباب لا زال مفتوحاً أمام الحوار مع طهران، ولكنه حوار يجب أن يؤدي إلى نتائجquot;.
يذكر أن آشتون كانت أصدرت أمس بياناً عبرت فيه عن قلق الإتحاد الأوروبي المتزايد من الأنشطة النووية الإيرانية وإستمرار طهران في تحدي المجتمع الدولي .

ونوهت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية إلى quot;أن ما تقوم به إيران حالياً يدمر فرص الثقة بينها وبين المجتمع الدولي ويساهم في تعقيد الوضعquot;، بينما هي ، أي إيران، quot;تمتلك خيار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الكفيل بحل كل مشاكلهاquot;.