وجهت الصين يوم الاربعاء اتهامات لاربعة موظفين في ريو تينتو بالصين، وهي ثاني أكبر منتج لخام الحديد في العالم بينهم الاسترالي ستيرن هو الذي كان أكبر مفاوض للشركة وقت القاء القبض عليه العام الماضي.
سيدني: حثت استراليا الصين على التعامل بسرعة وشفافية مع محاكمة أربعة من العاملين في شركة ريو تينتو للتعدين اتهموا بتلقي رشى وسرقة أسرار تجارية وسط مخاوف متزايدة لدى المستثمرين من التعامل مع بكين.
وقال متحدث باسم وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث quot;ما زلنا نؤكد للسلطات الصينية الحاجة الى التعامل مع القضية بشفافية وبسرعة.quot;
ومن المقرر محاكمة الاربعة في شنغهاي. وقال تشانج بيهونج محامي أحد المتهمين الصينيين انه في حالة الادانة ربما يواجهون حكما بالسجن يصل الى سبع سنوات في الاتهام بسرقة الاسرار التجارية وما يصل الى 20 عاما في تهمة الرشى.
وأبدت شركة ريو الانجليزية الاسترالية قلقها البالغ ازاء طبيعة الاتهامات الموجهة الى موظفيها.
وقالت الشركة في بيان مقتضب quot;نحن قلقون للغاية تجاه طبيعة هذه الاتهامات لكن بما أنها جزء من عملية قانونية قائمة فليس من الملائم التعقيب أكثر من ذلك.quot;
والصين منخرطة في سلسلة من النزاعات التجارية مع دول أخرى بينما قالت شركة جوجل صاحبة أكبر محرك للبحث على الانترنت ان العمل في الصين أصبح أكثر صعوبة وهددت بالانسحاب من البلاد بسبب الرقابة ومخاوف متعلقة باقتحام المواقع.
والمشكلة الرئيسية المتعلقة بقضية ريو هي مطالب بكين بأسعار سنوية أقل لخام الحديد وهي سلعة أساسية لتشغيل مصانع الصلب الصينية ورفض ريو خفض الاسعار القياسية التي توصلت اليها مع المصانع اليابانية والكورية.
وستزيد هذه الاتهامات من قلق المستثمرين بشأن مدى النفوذ الذي تتمتع به السلطات الصينية على الشركات في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
والصين هي أكبر شريك تجاري لاستراليا. وصدرت استراليا خام حديد تقدر قيمته بنحو 15 مليار دولار الى الصين في 2008 أو 41 في المئة من واردات الصين من خام الحديد.
وتمثل قضية ريو صعوبات في السنة التي تجرى فيها الانتخابات بالنسبة لرئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود وهو خبير في الشؤون الصينية ويتعرض لضغوط من وسائل الاعلام والخصوم السياسيين في الداخل لكي يستخدم علاقاته مع زعماء بكين للمساعدة على الافراج عن المتهم الاسترالي في القضية.
التعليقات