قال الرئيس الباكستاني اصف على زرداري ان العلاقات الجيدة بين باكستان والهند ضرورية لمحاربة التشدد الاسلامي فيما يستعد الخصمان السابقان لاول محادثات رسمية بينهما منذ الهجوم على مدينة مومباي.

إسلام أباد: من المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار من وزارتي الخارجية في البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية في نيودلهي يوم 25 فبراير شباط بعد أن عرضت الهند هذا الشهر اجراء محادثات رفيعة المستوى. وقال زرداري أثناء اجتماع مع السفير الباكستاني لدى الهند انه يريد quot; محادثات ذات مغزى ومثمرةquot; مع الهند.

وأضاف أن تلك المحادثات ستشمل استئنافا كاملا لعملية سلام تركز على ما يعرف بالحوار المركب حول كل القضايا الثنائية بما في ذلك النزاع الرئيسي بينهما على كشمير. ونقل بيان صادر عن مكتب زرداري عن الرئيس الباكستاني قوله quot;علاقات حسن الجوار ضرورية لرخاء البلدين وكذلك لمحاربة التشدد.quot;

وعلقت نيودلهي عملية سلام انطلقت قبل أربعة أعوام مع باكستان بعد هجوم على مدينة مومباي الهندية شنه متشددون اسلاميون مقرهم باكستان في 2008 أسفر عن سقوط 166 قتيلا. وطالبت الهند باكستان باتخاذ اجراءات ضد المتشددين الذين تقول انهم يقفون وراء الهجوم حتى يمكن استئناف عملية السلام لكنها عرضت الشهر الحالي اجراء محادثات رفيعة المستوى على الرغم من التقدم الطفيف في محاكمة باكستان لسبعة من المشتبه بهم.

وتحث الولايات المتحدة البلدين على استئناف التواصل للمساعدة على اشاعة الاستقرار في أفغانستان حيث أرسلت عشرات الالاف من القوات الاضافية لمحاربة المتشددين. وتخفيف التوتر مع الهند سيساعد باكستان على التركيز على محاربة متشددين باكستانيين على صلة بتنظيم القاعدة على حدودها الغربية مع أفغانستان.

وصرح مسؤولون في الهند أنهم عرضوا على باكستان محادثات مفتوحة حول كل القضايا التي تؤثر على السلام والامن مع التركيز على محاربة الارهاب. ولا يتوقع محللون تحقيق انفراجة في قضايا النزاع الرئيسية لكنهم يقولون ان استئناف المحادثات بين الجانبين بعد أكثر من عام من تعليقها يعد دلالة جيدة. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 من بينها حربان حول كشمير التي تقطنها اغلبية مسلمة. وتزعم الدولتان أحقيتهما في المنطقة بالكامل ويسيطر كل منهما على شطر فيها