كالكوتا: ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي شنه متمردون ماويون على الشرطة الهندية الثلاثاء الى 25 بعد العثور على مزيد من الجثث في معسكر للقوى الامنية في شرق الهند، بحسب ما افادت الشرطة. ومساء الاثنين قام حوالى عشرين متمردا مسلحا على دراجات نارية باطلاق النار على الشرطيين وفجروا الغاما اشعلت حرائق في مخيم سلايدا الواقع في اقليم ميدنابور في ولاية البنغال الغربية.

وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 17 شرطيا لكنه عثر على ثماني جثث جديدة في المخيم حسب ما اعلن المفتش العام للشرطة في ولاية غرب البنغال سيروجيت بوروكاياسثا لوكالة فرانس برس. وادخل سبعة من عناصر الشرطة المستشفى للعلاج من حروق او اصابات بالرصاص. وبحسب الشرطة فان المعسكر كان يؤوي نحو مئة من عناصر قوات الامن عند وقوع الهجوم مساء.

وكان المعسكر اشبه بساحة معركة وكانت الجثث ممددة ارضا فيه فيما ظهرت مباني محروقة في صور بثها التلفزيون الثلاثاء. وقالت الشرطة ان الالغام التي زرعها المتمردون زادت من صعوبة ضمان امن المنطقة. ويعد هذا الهجوم الاكثر دموية الذي ينفذه متمردون ماويون ضد قوات الامن منذ تموز/يوليو 2009 عندما قتل عناصر من حركة التمرد اليسارية المتطرفة 30 شرطيا في كمينين منفصلين في ولاية شهاتيسغاره المجاورة.

وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي قتل المتمردون 17 شرطيا في غرب البلاد. واعلن المتمردون مسؤوليتهم عن الهجوم في حديث مع قناة quot;شابيس غانتاquot; المحلية واكدوا انها تأتي ردا على الاعتقالات والهجوم الذي شنته الحكومة لطرد المتمردين من معاقلهم. والاحد اعتقلت الشرطة 10 متمردين في اقليم ميدنابور اثر وقوع تبادل اطلاق نار مع الجنود.

وقال قائد ماوي يدعى كيشينجي quot;سنشن هجمات جديدة على معسكرات قوات الامن في المنطقة في حال لم يتم وضع حد فورا للهجمات على السكان الذين يشتبه بانهم ماويونquot;. وتواجه عشرون من الولايات الهندية ال29 وخصوصا جارخاند واوريسا منذ 1967 جيوب مقاومة ماوية ازدادت عنفا على مر السنين. وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الخريف الماضي ان quot;الارهابيين الحمرquot; الذين يقدر عددهم ما بين 10 الاف و20 الفا ويقولون انهم يدافعون عن المزارعين الذين لا ارض لهم والقبائل، يشكلون اكبر تهديد على امن البلاد.

واقترحت الحكومة ان تبحث مع الماويين الشروط للتوصل الى وقف اطلاق نار. واضاف القائد الماوي quot;ليكن واضحا ان اعمال العنف ستتوقف فور سحب الحكومة قواتهاquot;. وهذا الهجوم يرفع الى 60 عدد عناصر الامن الذين قتلوا منذ الهجوم الذي شنته الحكومة في الاقليم في حزيران/يونيو حسب ما اعلن سيروجيت بوروكاياسثا. واعمال العنف التي نسبت الى الماويين اوقعت اكثر من 600 قتيل العام الماضي عندما حظرت الحكومة الحركة التي باتت تعتبر ارهابية.