أدى إعتقال قيادي بحوزته معلومات عن خلايا القاعدة إلى إرباكها وإخافتها من إمكانية نزع السريّة عنها.

إيلاف من الرياض: وجهت المواقع إلكترونية متشددة رسائل تحذيرية إلى قيادات القاعدة من انكشاف غطاء السرية عنهم، على ضوء اعتقال قيادي سعودي مؤخراً وبحوزته لائحة تضم أسماء أكثر من 300 من خلايا التنظيم وأرقامهم، بالإضافة إلى مستندات أخرى مهمة، ساعة إلقاء القبض عليه.

وبحسب شبكة CNN التي بثت الخبر, أكد مصدر استخباراتي أميركي، أن عبدالله صالح العيدان، محتجز حالياً في السعودية، بعد توقيفه في سلطنة عُمان أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أنه رفض الخوض في تفاصيل المعلومات التي أدلى بها (العيدان) أثناء استجوابه، نظراً لحساسية تلك المعلومات، علاوة على أنه غير مخول بالحديث في هذا الشأن.

لكنه أشار إلى أن العيدان ألقي القبض عليه وهو يحمل معلومات من قيادات القاعدة quot;المركزيةquot; في باكستان/ أفغانستان إلى جناحها في اليمن، والذي يعرف بـquot;تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ونفى المصدر الاستخباراتي الأميركي تولي العيدان، المعروف بخبرته في صناعة المتفجرات، ويكنى باسم quot;بارودquot;، لمنصب بارز في هيكلية التنظيم، إلا أنه أكد في الوقت عينه، أنه ليس من ضمن قائمة العناصر الدنيا بالقاعدة.

هذا، وقد نشرت مواقع متشددة على الشبكة العنكبوتية، تحذيرات، جاء في أحدها، والمنشورة بتاريخ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، من مرسل مجهول إلى قيادات الحركة في اليمن وأفغانستان، إن العيدان اعتقل quot;وبحوزته أرقام وصور لأكثر من 300 من الخلايا، بالإضافة إلى أسماء مهمة.quot;

وحثت الرسالة قيادات التنظيم على quot;تغيير أماكن إقامتهم وأرقام هواتفهم المحمولة بأسرع فرصة ممكنة.quot;

وأثار بعض خبراء مكافحة الإرهاب تساؤلات بشأن مغزى حيازة فرد واحد لهذا الكم الهائل من المعلومات المهمة، التي قد تعد بمثابة كنز للأجهزة الاستخباراتية، بعد التأكد من دقتها، علاوة على أنها قد تعد مؤشراً يدل على وجود روابط أوثق مما كان يعتقد في السابق، بين قيادات quot;القاعدةquot; المركزية وفرعها في اليمن. ويشار إلى أن مجلة quot;نيوزويكquot; كانت أول من أشار إلى اعتقال العيدان.

ومجدداً، برز تنظيم القاعدة بقوة على جبهة مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة، بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية في مدينة quot;ديترويتquot; أثناء أعياد الميلاد. كما دفعت تهديدات التنظيم ببعض السفارات الغربية في اليمن لأغلاق أبوابها تحسباً من هجمات.

وفي مطلع فبراير/ شباط الجاري، دعا الرجل الثاني في تنظيم quot;القاعدة بالجزيرة العربية،quot; السعودي سعيد الشهري في تسجيل صوتي نسب إليه، إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية. وزعمت تقارير عن تعاون أميركي يمني لملاحقة القاعدة هناك، أسفرت عن القضاء على ستة من أصل 15 من أبرز قيادات تنظيم quot;القاعدة في الجزيرة العربيةquot; في يناير/ كانون الثاني الماضي.