لندن: ذكرت منظمة العفو الدولية أن رفض إيران توصيات خاصة بحقوق الانسان قدمتها دول غربية ينم عن قلة احترامها للالتزامات الدولية ولشعبها. وأفاد تقرير رسمي صادر عن الامم المتحدة ونشر في وقت متأخر اليوم الاربعاء بأن ايران رفضت دعوات لاطلاق سراح سجناء سياسيين وقبول تحقيق دولي في أعمال عنف نشبت بعد انتخابات رئاسية في يونيو حزيران.

وذكر التقرير أن الجمهورية الاسلامية رفضت أيضا وقف تنفيذ عقوبة الاعدام وقالت انها لن تجعل قوانينها تنص على تجريم التعذيب. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية quot;برفضها توصيات محددة قدمتها عشرات الدول أظهرت السلطات الايرانية قلة احترام للالتزامات الدولية تماما مثلما تفعل في تعاملها مع شعبها.

quot;تتهرب السلطات الايرانية من التزاماتها بموجب ميثاق حقوق الطفل بالتوقف عن اعدام المذنبين من القصر عن طريق وعدها ببحث توصيات التوقف عن اعدامهم.quot; وعلى الرغم من موافقة ايران على توصية من هولندا quot;باتخاذ اجراءات لضمان عدم وقوع حوادث تعذيب أو عقوبات ومعاملات قاسية وغير انسانية أو مهينةquot; رفضت الجمهورية الاسلامية توصية أخرى من أسبانيا بتوقيع معاهدة تابعة للامم المتحدة ضد التعذيب.

وأشارت منظمة العفو الدولية الى أن العدد الكبير من التناقضات بين 123 توصية قبلها الايرانيون و45 توصية أخرى رفضوها يلقي بظلال من الشك حول استعدادهم لتنفيذ الاجراءات التي وافقوا عليها بالفعل. وقالت صحراوي quot;حتى تتحسن حقوق الانسان بالفعل في ايران يجب أن تتوقف السلطات عن القول المتناقض وتتخذ اجراءات ملموسة.quot;