نازران (روسيا): قالت السلطات ان سلسلة تفجيرات القنابل وقعت في منطقة الانغوش الروسية يوم الجمعة اسفرت عن مقتل شخصين على الاقل واصابة 33 بينهم مسؤولون كبار بالشرطة.
وقال مسؤولون ان العديد من الضحايا كانوا من ضباط الشرطة الذين دفعتهم تفجيرات سابقة للتوجه الى الموقع مما يوحي الى انه تم استدراجهم الى كمين وهو اسلوب شائع للمتمردين في الانغوش والشيشان المجاورة.

ويسلط الحادث الضوء على عدم قدرة الكرملين على كبح العنف في شمال القوقاز الذي يشهد هجمات شبه يومية يلقى باللوم فيها على متشددين اسلاميين.
وقالت لجنة التحقيق الاتحادية ان التفجيرات قتلت ضابط شرطة ومالك المنزل الذي وقعت فيه التفجيرات الاولية في منتصف الصباح. واضافت ان قنبلتين اخريين على الاقل انفجرتا بعد وصول المزيد من ضباط الشرطة.

واضافت ان 33 جريحا من بينهم 22 ضابط شرطة نقلوا الي المستشفيات.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن المتحدثة باسم فرع اللجنة في الانغوش سفيتلانا جورباكوفا قولها ان قائد شرطة نازران ورئيس فرع لجنة التحقيق في نازران ضمن المصابين.

ونسبت وكالة انباء ايتار تاس الى كبير ممثلي الادعاء في الانغوش يوري توريجين قوله ان التفجيرات الاولية وقعت بعد توجه ضباط الشرطة الى المنزل للتأكد من انباء بالعثور على قنبلة هناك.
وقالت روايات اخرى انه تم ابلاغ الشرطة باختباء متمردين بالمنزل.

وأثار تصاعد العنف في الانغوش والشيشان وداغستان المجاورة قلق الكرملين بعد ما يقرب من عشر سنوات من الحاق القوات الحكومية الهزيمة بالمتمردين الشيشان في الحرب الثانية من الحروب الانفصالية.
ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف العنف في منطقة شمال القوقاز التي يقطنها عدد كبير من المسلمين بانها المشكلة الداخلية الرئيسية لروسيا.

وتقوض هذه المشكل سلطة الكرملين وسيطرته على المنطقة الحدودية المتاخمة لطرق نقل امدادات الطاقة في جنوب القوقاز وتركيا المجاورة.

وتنحي السلطات باللوم في معظم الهجمات على متشددين اسلاميين.

واوفد ميدفيديف مبعوثا جديدا الى شمال القوقاز هذا العام لمعالجة الاسباب الرئيسية للاضطرابات مثل الفقر والفساد.