اعلن عبدالله عبد الله، المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الافغانية الجمعة في باريس انشاء حركة سياسية تمهيدا للانتخابات التشريعية المقررة في ايلول/سبتمبر المقبل معربا عن امله في ان يصبح للاحزاب دور اكبر في هذا البلد.

باريس: قال عبدالله في مؤتمر صحافي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس quot;اسم هذه الحركة هو ائتلاف التغيير والاملquot; وهي تضم اعضاء احزاب حاليين وسابقين ونوابا في البرلمان وشخصيات عامة كما تنوي ان يكون لها تواجد quot;في جميع انحاءquot; البلاد.

واضاف quot;لقد انتهينا للتو من وضع اسس هذه الحركة. انها مجرد البداية (...) لدينا بالفعل كتلة من 50 نائبا في البرلمان الحالي نامل في زيادتها في البرلمان المقبل اذا اتسمت العملية الانتخابية بالقليل من الشفافيةquot;. وتابع عبدالله ان quot;هذه الحركة ستفتح كما نرجو صفحة جديدة في الحياة السياسية في افغانستان حيث جرى حتى الان تجاهل الاحزاب والحركات السياسية او وضعت عراقيلquot; في طريقها.

واوضح انه اضافة الى التنمية والامن سيعمل هذا التشكيل على تحقيق quot;المزيد من اللامركزية في النظام والمزيد من الحياة البرلمانيةquot; وعلى اصلاح القانون واللجنة الانتخابية. وقال المتحدث السابق باسم quot;بطل الامةquot; الافغانية احمد شاه مسعود quot;امل ان تكون الانتخابات حرة وعادلةquot;، مضيفا quot;اعتقد ان للمجتمع الدولي دورا يقوم به في هذا الصددquot;.

واعلن فوز حميد كرزاي رئيسا للدولة اثر انتخابات غير نزيهة شهدت عمليات تزوير كثيفة لصالحه في الجولة الاولى التي جرت في 20 اب/اغسطس ثم انسحاب عبدالله عبدالله قبل الجولة الثانية. وتم تأجيل الانتخابات التشريعية، الثانية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001، الى 18 ايلول/سبتمبر بسبب استحالة تنظيمها لوجستيا في ايار/مايو وبسبب حركة التمرد التي تزداد اتساعا.

وتطرق عبدالله الى القضايا الامنية معتبرا ان نشر قوات اميركية اضافية (30 الف عام 2010) امر quot;ضروري للاسفquot; لاستقرار البلاد رغم انه quot;ليس سوى جزء من الحلquot;.

كما اعتبر ان عملية quot;مشتركquot;، الهجوم الضخم الذي يشنه حاليا 15 الف جندي اميركي وافغاني ومن قوات الحلف الاطلسي على معقل لحركة طالبان في جنوب البلاد، quot;تتوقف على ما سنفعله مع المدنيينquot;. واضاف quot;يمكن ان يشكل ذلك نجاحا عسكريا لكن جزءا كبيرا من النجاح يعني ان يكون الشعب الى جانبكquot;.

واعتبر عبدالله ايضا ان اعتقال الملا برادار، الذي يقدم على انه القائد العسكري لحركة طالبان الافغانية، في باكستان يشكل quot;خطوة ايجابيةquot; غير انه اكد quot;انه شخص مهم في حركة طالبان لكن هناك الكثيرين مثله في الحركةquot;.