لندن: اعترفت وزارة الخارجية البريطانية أن دبلوماسييها العاملين في افغانستان لا يتحدثون لغة البشتون مع أنها اللغة الأساسية في اقليم هلمند حيث ينتشر نحو 9000 جندي بريطاني،ويجيد عدد محدود جداً منهم لغة الداري التي تعد اللغة الرئيسية الثانية في افغانستان.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الجمعة إن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كريس بايرانت ابلغ مجلس العموم (البرلمان) مؤخراً بأن وزارة الخارجية quot;تعتقد أنها تحتاج فقط إلى ستة دبلوماسيين يجيدون التحدث بلغة الداري للعمل بصورة فعّالة في افغانستانquot;، لكن تبين أن هناك دبلوماسيين اثنين فقط يجيدون هذه اللغة.

واضافت الصحيفة أن مسؤولين بارزين في حزب المحافظين البريطاني اعتبروا أن النقص الحاد في عدد الدبلوماسيين البريطانيين الذين يجيدون التحدث باللغات الرئيسية في افغانستان يعكس حقيقة أن حكومة المملكة المتحدة تخصص جهوداً ضئيلة لدعم الحملة العسكرية هناك. ونسبت إلى ويليام هيغ وزير خارجية الظل في الحزب المعارض قوله quot;إن القوات البريطانية موجودة في افغانستان منذ ثماني سنوات، والحقيقة هي أن حكومة حزب العمال وطوال هذه المدة لم تدرب سوى اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين على تحدث اللغة المحلية هناك، الأمر الذي يعكس مدى إلتزامها بالحملة العسكرية في افغانستانquot;.

واشارت إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تملك 1248 موظفاً يجيدون اللغة الألمانية مع أنها لا تحتاج سوى لخمسة وثلاثين منهم، و 302 يجيدون اللغة الروسية مع أنها لا تحتاج سوى لخمسين موظفاً. وذكرت أن وزارة الخارجية البريطانية أصرت على أنها quot;تبقي متطلبات التدرب على اللغة لموظفيها الأساسيين في افغانستان قيد المراجعة المستمرة، وهناك الآن عدد من الدبلوماسيين يجيدون التحدث بلغة الداري، فضلاً عن خمسة موظفين أكملوا منهج تعلم لغة البشتون وما يزال اثنان آخران يتعلمان هذه اللغةquot;.