لندن: أعترفت وزارة الدفاع البريطانية بحصول تسعة حوادث تسرب إشعاعي من غواصاتها النووية خلال الأعوام الإثني عشر الماضية، من بينها اثنان لم يتم الكشف عنهما حتى اليوم.
وأثار تأكيد حصول هذه التسربات تساؤلات جديدة حول سجلات السلامة لدى وزارة الدفاع التي تخضع للتدقيق منذ وقوع حادث الإصطدام في فبراير/شباط الماضي بين الغواصة النووية البريطانية quot;فانغاردquot; والغواصة النووية الفرنسية quot;لا تريومفانتquot;.

واضافت أن وثائق أجازت وزارة الدفاع البريطانية نشرها بموجب قانون حرية المعلومات كشفت وقوع ثلاثة تسربات اشعاعية من غواصات نووية في جزيرة كلايد الاسكتلندية في الأعوام 2004 و2007 و2008، وأربعة تسربات أخرى وقع اثنان منها في القاعدة البحرية ديفونبورت في عامي 2005 و2008 والإثنان الآخران في البحر في عامي 1997 و2000.

واشارت الصحيفة إلى أن الوزارة اعترفت وللمرة الأولى بوقوع تسربين اشعاعين آخرين وقع الأول في الخامس والعشرين من مارس/آذار من العام الحالي حين دلفت مياه مشعة من الغواصة النووية quot;تيربيولانتquot; في القاعدة البحرية ديفونبورت، والثاني في الثلاثين من يناير/كانون الثاني 2006 حين دلفت مادة مبرّدة مشعة من الغواصة النووية (ترافالغر).

ونسبت quot;الغارديانquot; إلى منسق حملة نزع الأسلحة النووية جون إينسايل قوله quot;إن الكشف عن وقوع هذا العدد الكبير من التسربات الإشعاعية وفي الكثير من الأماكن خلال السنوات الأخيرة يعد مؤشراً على وجود مشكلة حقيقية في ثقافة السلامة المتعلقة بالغواصات النووية.. ومن المشين حقاً أن تتعامل وزارة الدفاع باستخفاف مع البيئةquot;.