برلين:اعلنت الحكومة الالمانية الجمعة انها اعربت عن احتجاجها لعدد من الحلفاء اثر الضربة الجوية التي نفذتها قوات الدفاع الفدرالية الالمانية في افغانستان منذ اسبوع.
واوضح الناطق باسم وزارة الخارجية ينز بلوتنر ان quot;الدبلوماسيين اتخذوا اجراءات بحق عدد من شركائنا لدعم وجهة نظرناquot;، وذلك من دون ذكر الدول المعنية.

وذكر بلوتنر ان برلين تتمنى على الجميع انتظار نتائج التحقيق الرسمي قبل اصدار التعليقات.
واضاف بلوتنر ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير قابل عددا من نظرائه لمناقشة الموضوع نفسه.

وكان عدد من الشخصيات في الخارج انتقد قصف الصهريجين اللذين سرقتهما طالبان بسبب الخسائر التي سببها بين المدنيين.
ووصف وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير السبت الضربة في قندوز، التي ادت الى مقتل 56 شخصا على الاقل، بquot;الخطأ الفادحquot;.

من جهة اخرى، انتقد كل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وشتاينماير، امام البرلمان، quot;الاحكام المتسرعةquot; في الخارج.
ونفى حلف شمال الاطلسي الخميس وجود تقرير يضع المسؤول الالماني الذي امر بتنفيذ الضربة موضع الشك.

وبحسب الصحيفة الالمانية سود دويتشه تسايتونغ، خلص quot;تقرير اوليquot; للحلف الى ان الكولونيل جورج كلاين المسؤول عن القوات الالمانية في منطقة قندز خرق قوانين القوات الدولية فيما لم يكن الوضع يشكل اي خطر محدق.
واعترف الحلف بان مدنيين قتلوا في العملية، الا ان الشهادات تختلف على صعيد الحيثيات ومحصلة الضحايا.

اما مسؤول الجمعية التي تعنى بالدفاع عن مصالح الجنود الالمان الكولونيل اولريتش كيرش فطالب الجمعة بمزيد من الدعم من قبل الحكومة للجنود الالمان ال2400 المنتشرين في افغانستان.
وقال كيرش للصحافة ان quot;جنودنا في حالة حربquot; علما ان الحكومة لا تتبنى هذا الموقف وتعتبر العملية في افغانستان مساعدة لحفظ السلام.

وتنتهي مهام كلاين في اواخر ايلول/سبتمبر وهو لن يكون مضطرا للاجابة عن اسئلة لجنة التحقيق التابعة للحلف الاطلسي فحسب، بل سيجيب ايضا عن اسئلة مدع عام سيقرر ان كان كلاين قد خرق القواعد العملية.
واثارت الضربة الجوية جدلا واسعا في المانيا، قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية. وعلى الرغم من معارضة شريحة كبيرة من الرأي العام الالماني لنشر الجيش في افغانستان، الا ان هذا الجدل شجع قسما منهم لرص الصفوف من اجل مواجهة الانتقادات.

ونشرت قناة quot;ا ار ديquot; الاربعاء استطلاعا للرأي يبين ان 57% من الالمان مع انسحاب سريع للجيش من افغانستان، اي سجلت ازدياد بنسبة 12% بالمقارنة مع تموز/يوليو، و37% منهم مع بقاء الجنود في باكستان مما يعني ان هذه النسبة ازدادت 10% بالمقارنة مع تموز/يوليو ايضا.