الرياض: تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يُفتتح معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم quot;16 ربيع الأول الجاريquot; ، ويستمر عشرة أيام.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام الدكتور عبدالله الجاسر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ( إن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة يتابع باهتمام وبشكل يومي الترتيبات النهائية لافتتاح المعرض ، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام كونت فريقاً متجانساً من جميع قطاعاتها ، وكذلك من المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية من أجل أن يحقق معرض الرياض الدولي للكتاب رؤية المملكة الثقافية والإعلامية ، وأن لا يكون المعرض مجرد حيز لبيع واقتناء الكتاب ، وإنما محفلاً حضارياً ثقافياً يعكس النماء الثقافي في المملكة العربية السعودية ) .
وأشار المشرف العام على المعرض إلى أن البرنامج الثقافي يتضمن فعاليات ومناشط متعددة ، وسوف تقدم السنغال - ضيف شرف المعرض - مجموعة من الندوات والمحاضرات المعمقة ، ومنها ندوة عن مساهمة السنغال في الحضارة العربية الإسلامية ، والتنوع الثقافي في السنغال ، والفنون الشعبية السنغالية ، والأدب العربي السنغالي في السنغال وسوف يعرض في الجناح المخصص للسنغال كتب ومخطوطات مكتوبة باللغة العربية ، وصور فوتوغرافية لمؤلفين سنغاليين ، ووثائق ترويجية لناشرين سنغاليين.
ونوه الدكتور عبدالله الجاسر بأن البرنامج الثقافي لهذا العام روعي فيه التوازن والتنوع ، حيث يتضمن ندوة عن المنتديات الثقافية في المملكة ، وإسهاماتها المتميزة في دعم مسيرة التنمية الثقافية السعودية ، وندوة عن الثقافة العلمية ودورها في التنمية الوطنية ، وأخرى عن الأطباء الأدباء والأدب في حياتهم ، وندوة عن الكتاب السعودي بين المؤلف والناشر والقارئ ، وأخرى عن الكتاب المترجم وقضاياه.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام ( إن البرنامج الثقافي لهذا العام يتضمن أيضاً أمسية عن الحوار الوطني في المملكة العربية السعودية ودوره في تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ، وهو مسار يرعاه بكل عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي أسس منطلقات لثقافة الحوار في هذه البلاد مرتكزاتها الوسطية والاعتدال ، والتفكير الناقد ، واحترام الرأي والرأي الآخر ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، وهو نهج نسعى بعون الله تعالى في وزارة الثقافة والإعلام إلى ترسيخ مساراته ثقافياً وإعلامياً ، إذ هو الحصن الحقيقي في مواجهة الغلو والتطرف ، والسبيل الأمثل للنهوض والارتقاء بالثقافة في هذه البلاد في عصر معولم ) ، مؤكداً أن إشاعة الثقافة بين أفراد المجتمع والتواصل مع الثقافات الأخرى هو السبيل لكسر احتكار الثقافة ، وبعدها عن فئة نخبوية معينة ، لأن الثقافة جهد يشارك فيه كل مثقف ومثقفة في هذه البلاد.
وأضاف أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سوف يدير ويشرف على هذه الأمسية مع إقامة ورش تدريبية مصغرة تسعى إلى ترسيخ أهداف ومنطلقات وآليات ثقافة الحوار.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام ولأول مرة يخصص أمسية لحوار موسع بين وزير الثقافة والإعلام والمثقفين والمثقفات في المملكة العربية السعودية ، مشيراً إلى أن وزير الثقافة والإعلام سوف يكرّم في حفل الافتتاح بعض رواد المنتديات الثقافية السعودية لدورهم الريادي الثقافي الذي كان له الأثر الكبير في تنمية ودعم ومؤازرة نهوض وتطور العمل الثقافي السعودي ، منوهاً بأن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام قد أسهم في إعداده وتكوينه أكثر من ستين باحثاً وباحثة من مختلف مناطق المملكة من خلال لجنة متخصصة كونت لهذا الغرض.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام ( إن دور النشر التي ستشارك في المعرض قد وبلغ عددها أكثر من ستمائة دار نشر من سبع وعشرين دولة).
واختتم وكيل وزارة الثقافة والإعلام تصريحه قائلاً ( إن الوزارة قد وجهت الدعوة لجمع من الأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها لحضور حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام ، والمشاركة في ندواته ومحاضراته ومناشطه ) ، مثمناً ما يحضى به معرض الرياض الدولي للكتاب من دعم واهتمام سنوي من القيادة الرشيدة لهذه البلاد.