جنيف، أتلانتا: على الرغم من تزايد إحباط المسافرين بالجو جرّاء الارتفاع المتواصل في تذاكر السفر والإجراءات الأمنية المعقدة في المطارات، إلا أن تقريرًا صدرعنالمنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا) كشف عن نقطة مضيئة وهي أن العام 2009، كان الأفضل من حيث السلامة.
وقال تقرير المنظمة إن العام الماضي، شهد ثاني أقل معدل حوادث لطائرات غربية الصنع، في تاريخ الطيران الحديث، بعد العام 2006، علمًا بأن المنظمة بدأت في رصد بيانات حوادث الطائرات منذ العام 1964.
ووجدت المجموعة أن حوادث تلك الطائرات خلال 2009، يعادل حادثة واحدة لـ 1.4 مليون رحلة جوية، أو بعبارة أخرى، يمكنك السفر جوًّا يوميًّا وعلى مدى 3859 عامًا، دون وقوع حادث.
وعزا ستيف لوت رئيس الاتصالات بفرع المجموعة في أميركا الشمالية التراجع إلى: quot;مواصلة شركات الطيران الاستثمار في التدريب وتكنولوجيا الطائراتquot;. وتابع quot;نود إن نذكر الركاب بأن النقل الجوي لا يزال أفضل وسائل النقل من حيث السلامة بالنظر إلى الإحصائيات نرى أن حوادث هذا القطاع تندرquot;.
وعند النظر لحوادث العام الماضي، نجد أن 30 في المئة منها ساههم بها طاقم قيادة الطائرة، مما يبين أهمية العنصر البشري في سلامة قطاع النقل الجوي، ونوه لوت قائلاً: quot;كيف يمكننا تحسين ذلك؟ يأتي ذلك بالتدريبquot;.
وجاءت حوادث الانحراف عن المدرج في المرتبة الثانية لحوادث الطيران، بنسبة بلغت 26 في المئة، وشهد تراجعًا بنسبة 18% مقارنة بالعام 2008، بحسب المنظمة. وفي العام 2009 شكلت الحوادث على الارض 10% من الحوادث التي تم رصدها، وفق إحصائيات العام الفائت.
و في هذا الإطار، اعلن الناطق باسم المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرًّا لها، انتوني كونسيل لوكالة الأنباء الفرنسيّة في معرض توضيح زيادة 183 قتيلاَ مقارنة بحصيلة العام السابق quot;وقعت ثلاثة او اربعة حوادث كبرى العام 2009 وسقط عدد كبير من الضحاياquot;.
وذكر على الاخص بحادث رحلة إير فرانس من ريو دي جانيرو الى باريس التي ادت الى مقتل 228 شخصا في الاول من حزيران/يونيو 2009، ثم بعد شهر حادث طائرة تابعة للخطوط الجوي اليمنية ادى الى مقتل 152 شخصًا مقابل سواحل جزر القمر.
وقال مدير عام المنظمة جيوفاني بيزينياني في البيان quot;في العام المنصرم استخدم 2.3 مليار شخص الطائرة بسلامة تامة. لكن كل ضحية هي مأساة بشرية تذكرنا بالهدف النهائي المتمثل بعدم حصول اي حادث ولا سقوط اي ضحيةquot;.
وقالت المنظمة إن حوادث الطائرات الأخرى، كتلك المصنوعة في روسيا أو الصين، كانت أعلى بقليل، غير أنها لا تمثل سوى نحو 2 في المئة من إجمالي شركات النقل الجوي. ويذكر أن quot;اتحاد النقل الجوي الدوليquot; يمثل 230 شركة طيران حول العالم ، بما في ذلك شركات أميركية كبرى مثل quot;كونتيننتالquot; وquot;دلتاquot; وquot;يونايتدquot;.
التعليقات