تحاول حكومة كابول التقرب الى مقاتلي طالبان الاساسيين للانضمام الى برنامج اعادة دمج مقابل المال وفرص العمل والارض.
كابول: رفضت طالبان الافغانية أحدث دعوة من الرئيس حامد كرزاي للسلام على الرغم من ضغوط تتمثل في هجوم لحلف شمال الاطلسي (الناتو) والقاء القبض على الشخصية الثانية في الحركة.
وتشكل خطة الدمج التي سيمولها الغرب وتقودها الحكومة الافغانية جزءا من جهود واشنطن وحلفائها لوضع أساس لبدء السحب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان في يوليو تموز 2011 .
وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة حول اعادة الدمج والمصالحة وغيرها من الجهود لتحقيق الاستقرار في أفغانستان:
من هم المقاتلون المستهدفون بهذا البرنامج؟
تحدثت الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى الان فقط عن المصالحة مع مقاتلي طالبان الذين ينبذون العنف ويقطعون علاقاتهم مع القاعدة ويقبلون بالدستور الافغاني.
وتمول جهات مانحة أجنبية خطة أفغانية لاعادة دمج مقاتلي طالبان الاساسيين من خلال فرص العمل والمال وهي مبادرة وصفتها طالبان بأنها quot; خدعةquot;.
ورفضت طالبان مرارا اقتراحات السلام لكرزاي قائلة ان على القوات الاجنبية أن تغادر أفغانستان أولا لكن بعض المحادثات التمهيدية quot;حول المحادثاتquot; أجريت بالفعل.
وبلغ التمرد في الوقت الحالي أقوى مرحلة منذ الاطاحة بطالبان عام 2001 لكن هناك زيادة في حجم القوات الاجنبية.
هل أضعف الهجوم على مرجه حركة طالبان؟
قال المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك ان عددا من المقاتلين والجماعات تحاول التوقف عن القتال في الوقت الذي يمضي فيه قدما هجوم للناتو في مرجه في أكثر الاقاليم الافغانية عنفا. لكنه لم يذكر العدد بالتحديد.
لكن من السابق لاوانه تحديد ما اذا كانت الحملة ستحدث ما يكفي من الاثر على طالبان لاجبار عدد كبير من المقاتلين على التفكير في عملية اعادة الدمج. وفي حين أن قوات مشاة البحرية الأميركية سيطرت على عدة أجزاء من مرجه فان طالبان متأهبة للقتال حتى الموت.
وبدون تحقيق تفوق عسكري أقوى ربما يجد الغرب صعوبة في تحقيق أهدافه. وربما تفشل محاولات كرزاي والغرب لاستدراج مقاتلي طالبان الاساسيين بعيدا عن الصراع ما لم يشعر المقاتلون بأنهم غير قادرين على الفوز.
وسيتوقف النجاح على ما اذا كان هناك ما يكفي من الاموال ومدى سرعة انطلاق المشاريع.
وربما ينتظر مقاتلو طالبان الذين ربما فروا قبل الهجوم لمعرفة كيف سيكون الامر وربما حتى تبدأ القوات الأميركية الانسحاب ثم يعودون مرة أخرى الى مرجه وهي مركز لزراعة الافيون التي يقول الغرب انها تمول التمرد.
كما أن هناك عنصر الخوف اذ ان مقاتلي طالبان الذي يبدون اهتمامهم بمشاريع اعادة الدمج يخاطرون بحياتهم. ويقول مسؤولون غربيون ان أشخاصا سألوا عن وظائف تلقوا تهيددات.
هل يمكن للشخصية الثانية في طالبان المحتجزة قيادة المصالحة؟
ربما يكون القاء القبض على الملا عبد الغني بارادار في عملية باكستانية أميركية مشتركة هذا الشهر ضربة قاصمة من المخابرات. وربما تؤثر بشدة على معنويات أنصاره وتفسد عمليات طالبان.
لكن تاريخ الملا بارادار يشير الى أنه سيرفض أي محاولات من الحكومة الافغانية أو الأميركية لاستغلاله كي يقود عملية المصالحة.
وهو أكبر قائد عسكري لطالبان وركز الكثير من طاقته على اعادة بناء الحركة لتصبح آلة قتال قوية تشن حربا لا هوادة فيها.
ومن المفترض أن يساعد هذا الاعتقال على تعزيز موقف باكستان بينما تحاول أن تقوم بدور رائد في أي عملية سلام أفغانية. لكن مسؤولا سابقا في طالبان قال ان الملا بارادار لم يتمتع بعلاقات وثيقة مع باكستان وربما يرفض التعاون.
واذا تعاون بارادار فربما يخسر مصداقيته. وحتى اذا كان مستعدا للمخاطرة بذلك من أجل التوصل الى اتفاق فان طالبان ليست حركة واحدة تفكر وتتصرف بشكل جماعي بل ان فصائل عديدة يمكن أن ترفض جهوده وتقضي على أي تقدم.
كما أن القاء القبض على اثنين من حكام الظل في طالبان وضربة صاروخية أميركية أسفرت عن مقتل نجل جلال الدين حقاني رئيس شبكة نفذت هجمات في أفغانستان ربما يجعل طالبان تشعر بالانزعاج.
لكن هذا قد لا يكون كافيا لاجبارها على التفكير في القاء السلاح والتفاوض بما أنها في موقف قوة.
التعليقات