ذكرت انباء صحافية اليوم أن التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي اليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يرغب في تمديد تشغيل مفاعلات الطاقة النووية إلى ما بعد عام 2030 وليس في عام 2022 ، كما كان مقررا.

برلين: قالت صحيفة quot;بيلدquot; الالمانية أن جبهة التحالف المسيحي حذرت من الايقاف التدريجي للمفاعلات النووية قبل عام 2030 وطالبت في الوقت نفسه بالتمديد الفوري لنحو 17 مفاعلا نوويا للطاقة في ألمانيا.

وكشفت الصحيفة عن أسباب الرغبة الملحة في تمديد تشغيل مفاعلات الطاقة وفي مقدمتها عدم قدرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية على تعويض الطاقة المنتجة من المفاعلات ، فضلا عن ارتباط تلك الطاقة المتجددة والبديلة بحالة الجو وعدم التوصل إلى وسائل لتخزين هذه الطاقة حتى الآن.

وأكد التقرير الذي أعده ميشائيل فوكس نائب رئيس الجبهة البرلمانية للتحالف المسيحي ضرورة الاعتماد على المفاعلات النووية كمصدر للطاقة إلى أن تتوصل ألمانيا إلى برنامج شامل وبديل لهذه الطاقة..

مشددا على أهمية المفاعلات النووية في مجال الحفاظ على البيئة وفي تأمين امداد ألمانيا بالطاقة اللازمة. وأشارت وكالة الانباء الالمانية الى ان حكومة ميركل أعلنت التزامها بالتخلي التدريجي عن استخدام مفاعلات الطاقة النووية ، بحيث يتم اغلاق آخر مفاعل نووي في ألمانيا بحلول عام 2022 ولكن ارتفاع أسعار الطاقة البديلة والمخاوف من عدم استقرار امدادات الطاقة القادمة من روسيا ومطالب المصانع بالاستمرارفي الاعتماد على الطاقة النووية أجبر الحكومة على اعادة النظر في اغلاق المفاعلات النووية.

ومن جانبها تطالب المعارضة بالالتزام بقرار اغلاق المفاعلات النووية خوفا من عدم مراعاة شروط السلامة فيها ، كما تنادي المعارضة المتمثلة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار بالتوسع في مجال بناء محطات لتوليد الكهرباء والاعتماد على الطاقة البديلة والمتجددة للحفاظ على البيئة.