اكد الحريري ان الحرب لا تقدم سلاما مشيرا الى تمسك لبنان بنظامه الديمقراطي.
بيروت: اكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني تمسك الدول العربية بمبادرة السلام التي اقرها الزعماء العرب في قمتهم التي عقدت في بيروت عام 2002 لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط معلنا في الوقت نفسه ان لبنان هو المسؤول عن امن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الحريري قبيل توجهه الى دولة الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين ان quot;الحرب لا تقدم سلاماquot; معربا عن تطلعاته لدفع عجلة الاقتصاد اللبناني الى الامام ونحو مزيد من التقدم والازدهار للبنان واللبنانيين.
واذ استبعد حربا اسرائيلية جديدة على لبنان قال الحريري ان quot;الاسرائيليين يتحدثون بلغة التهديد والحرب ونحن نتطلع الى السلام على اساس مبادرة السلام العربيةquot;.
وحول ما اذا كان موضوع السلاح الفلسطيني سيطرح على طاولة الحوار الوطني يوم الثلاثاء المقبل أكد الحريري ان quot;اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم اخوان لبنانquot;.
لكن الحريري استدرك قائلا quot;من يريد الخروج عن القانون يتحمل المسؤوليةquot; مذكرا بالقرار الذي اتخذه لبنان بالتصدي لمجموعة فتح الاسلام الخارجة عن القانون في مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان.
وكشف الحريري عن نيته استدعاء القيادات الفلسطينية المعنية التي لها قواعد عسكرية خارج المخيمات وابلاغها موقفا واضحا وصريحا بأن quot;لبنان هو المسؤول عن امن الفلسطينيين وعلينا كلبنانيين ايضا مسؤولية ان ينعم اللاجئون بحياة كريمةquot;.
ورفض الحريري القول ان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعيش اجواء اضطرابات امنية وعدم استقرار او ان هناك مخاوف من انفجار الاوضاع الامنية فيها موضحا ان quot;مخيم نهر البارد كان يقطن فيه اكثر من 30 الف لاجئ من بينهم حوالي 500 من عناصر فتح الاسلامquot;.
واكد الحريري ان الزعماء اللبنانيين اتخذوا قرارا بشأن السلاح الفلسطيني في لبنان في عام 2006 يقضي بتنظيم السلاح داخل مخيمات اللاجئين ونزعها من خارج تلك المخيمات.
واكد في مجال اخر تمسك لبنان بنظامه الديمقراطي وبهامش الحرية الواسع الذي يتمتع به ابناؤه في التعبير عن آرائهم.
وكان الحريري قد اعلن الجمعة انه سيتم التوقيع خلال زيارته الرسمية الى دولة الكويت على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خصوصا في مجال النقل وتشجيع الاستثمارات بينهما مشيدا بالجهود التي بذلها امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك واطلاق قطار المصالحات العربية - العربية من الكويت.
وتكتسب زيارة الحريري لدولة الكويت اهمية قصوى لجهة تنسيق المواقف لمواجهة التحديات في المنطقة لا سيما ان لبنان عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي وبالتالي فانه يمثل المجموعة العربية لعامي 2010 و2011.
كما ان الزيارة تشكل فرصة مهمة لرجال الاعمال اللبنانيين والكويتيين للاستفادة من تطلعات الحريري وحكومته بالتعاون مع القطاع الخاص الكويتي في الاستثمار بعدد من القطاعات الحيوية في لبنان لا سيما في القطاعات السياحية والعقارية والبيئية وقطاعات الاتصالات والمواصلات والكهرباء والمياه.
وتأتي زيارة الحريري الى دولة الكويت لترسخ العلاقات التاريخية بين الدولتين الشقيقتين ولتفتح آفاق مجالات التعاون بين القطاعين الخاص في كلا البلدين واستثمارها ازدهارا وبنيانا في الكويت ولبنان وفق طموحات شعبي البلدين.
التعليقات