اكد ارودعان ان اعتماد اميركا عبارة quot;الابادةquot; سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية وبالمصالح المشتركة.

اسطنبول: قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ان قرارا اميركيا وصف قتل الاتراك العثمانيين للارمن أثناء الحرب العالمية الاولى بأنه ابادة سيلحق اضرارا بالغة بالعلاقات الاميركية التركية.

وعبرت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي وهي حليف رئيسي للمصالح الاميركية في العراق وايران وافغانستان والشرق الاوسط عن غضبها من القرار غير الملزم الذي تم التصويت عليه يوم الخميس في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الاميركي واستدعت سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور.

وقال اردوغان الذي كان يتحدث في قمة لرجال الاعمال الاتراك quot;قرار لجنة الشؤون الخارجية لن يضر بتركيا وانما سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية وبالمصالح والرؤية. وتركيا لن تكون الطرف الخاسر.quot;

وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما قد وجهت نداء في اللحظة الاخيرة ضد القرار الذي نقل التلفزيون التركي على الهواء مباشرة التصويت عليه. وتعهدت ادارة اوباما بعرقلة المضي قدما في التصويت على القرار في لجان اخرى في الكونغرس.

وقالت تركيا ان القرار يمكن ان يجهض جهودا هشة لتركيا وارمينيا لانهاء قرن من العداء وان يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في جنوب القوقاز وهي منطقة مليئة بخطوط الانابيب التي تنقل النفط والغاز الى اوروبا.

وقال سفير تركيا لدى الولايات المتحدة للصحافيين لدى عودته يوم السبت انه من غير الواضح متى سيعود الى واشنطن بعد محادثاته مع الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.

وقال نامق تان quot;سوف اعود عندما يكون الوقت مناسبا... سيتعين علينا ان ننتظر ونرى.quot; ونقل تقرير لوسائل الاعلام عن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو قوله ان المشاورات يمكن ان تستمر quot;وقتا طويلاquot;.

ويحث القرار اوباما على استخدام تعبير quot;الابادةquot; حين يوجه رسالته السنوية عن مذابح الارمن في نيسان- ابريل.

وتقبل تركيا ان عددا كبيرا من الارمن المسيحيين قتلوا بيد الاتراك العثمانيين لكنها تنفي ان ما يصل الى 1.5 مليون قتلوا وان هذا يرقى الى حد الابادة وهو التعبير الذي استخدمه كثير من المؤرخين الغربيين وبعض البرلمانيين الاجانب.

ويخشى بعض المحللين من ان يؤدي هذا التصويت الى نفور تركيا في حين تثور بواعث قلق من ان علاقاتها الجيدة مع سوريا وايران وروسيا يمكن ان ينذر بابتعادها عن الحلفاء الغربيين التقليديين.

ولعبت انقرة دورا رئيسيا في استراتيجية اوباما لحشد افغانستان وباكستان معا لقتال القاعدة ومتشددي طالبان في مناطق حدودهما المشتركة واستضافت محادثات عالية.