صنعاء
حذر تقرير حكومي من مخاطر حقيقية تواجه الديمقراطية الناشئة في اليمن جراء غياب إستراتيجية واضحة تعنى بالتنمية الاجتماعية.
وقال التقرير الاجتماعي السنوي الصادر عن المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن السياسات الاجتماعية المتخذة في اليمن لم تأت في سياق رؤية إستراتيجية بل كإجراءات علاجية لمضاعفات برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري.

وكان التقرير الذي جاء في سبعة محاور، ناقش جملة من الاختلالات الهيكلية في خطط ومشاريع التنمية الاجتماعية . موضحا أن استمرار هذه الاختلالات يفاقم التحديات ويضعف المشاركة المجتمعية باعتبارها رافعة رئيسة لتطور الديمقراطية الناشئة.

وشدد التقرير على أهمية تفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة باعتباره مؤشر نجاح التنمية المستدامة والحكم الرشيد .

وقال إن معوقات التحول الديمقراطي تتوزع بدرجات، متفاوتة أو متساوية، على النخب السياسية الحاكمة، والبيئة الاجتماعية والثقافية.

ودعا التقرير إلىquot; التدخل بهدف التحفيز (الاختياري/ الجبري) لاستعادة السير باتجاه التحول الديمقراطيquot;..معتبرا هذا التدخل quot; أولى الخطوات نحو تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيةquot;.

واقترح التقرير جملة من المعالجات التي من شأنها من تأمين النمو وتحقيق الشراكة الايجابية بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وتضمنت التوصيات زيادة المخصصات التي يقدمها صندوق الرعاية الاجتماعية والتي لا تزيد في الوقت الحالي عن 2000ريال للأسرة الواحدة وإنشاء صندوق خاص بمشكلات عمالة الأطفال وحمايتهم من الأضرار والتهريب خارج الحدود وإجراء المزيد من الحوارات حول حقوق مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة المهمشين و تشجيع إنشاء المزيد من الأطر المؤسسية والقانونية والشبكات الاجتماعية الفاعلة للتصدي لظواهر العنف والتمييز في المجتمع اليمني.