الكويت: أكدت وزارة الداخلية الكويتية اليوم أن البرلمانيّ السابق محمد الجويهل على قيد الحياة ولم يتعرض لطلق ناري أودى بحياته مثلما تردد في أوساط كويتية واسعة عبر رسالة محمول مجهولة المصدر.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الكويتية العميد محمد الصبر إن الجويهل على قيد الحياة وأن السلطات تتبع الرسالة.
وأثار الجويهل جدلاً كبيراً في الكويت خصوصاً بعد تصريحاته العنيفة ضد غالبية البدو الكويتيين الذين سمّاهم مزدوجي الجنسية.
وقال الجويهل في تصريحات تلفزيونية في ديسمبر الماضي عبر قناة السور، إن الكويتيين فقط هم أبناء السور، في إشارة تاريخية إلى سور الكويت القديم الذي كانت العوائل الكويتية تسكن خلفه وتحتمي به ضد الهجمات والغزوات.
وأدت تصريحات الجويهل التلفزيونية والشعبية إلى غضب شعبي وحكومي، إذ نزل الآلاف من البدو احتجاجاً على حديثه ورأوا فيه تصنيفاً عنصريا.
وعرض الجويهل ما أسماها وثائق ومستندات عبر القناة التي يمتلك غالبية أسهمها قائلاً أن لا أحد يستطيع تكذيبها وأنه بصدد تصعيد الموضوع للحكومة، وطالب الكويتيين بالوقوف مع الحكومة والأسرة الحاكمة ضد من يعطلون مسيرة الكويت على حد زعمه.
وردّت الحكومة الكويتية باستياء شديد على الأوضاع التي أدت إلى هذه التصريحات والتظاهرات وعبرت عن quot;استيائها البالغ إزاء ما تشهده الساحة المحلية من مظاهر وممارسات غريبة يستنكرها ويرفضها المجتمع الكويتي بكافة شرائحهquot;.
وندد مجلس الوزراء بكل ما من شأنه quot;المساس بوحدتنا الوطنية وبث للفتنة بين أبناء وطن واحد، مؤكداً أنه استمع إلى تقارير حول ما قام به وزراء الداخلية والإعلام والمواصلات في مواجهة ما حدث،quot; بينما ألمح بعض النواب إلى قناة الحكومة، داعين إلى quot;إقالةquot; الوزراء الذين يتقاعسون عن أداء مهامهم.
وحذّر مجلس الوزراء الكويتي من أنه quot;لن يتهاون في اتخاذ كل التدابير والإجراءات الكفيلة بصيانة الوحدة الوطنية وحمايتها ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بوحدتنا الوطنية وبث الفرقة والبغضاء بين أبناء المجتمع.quot;
و قال أكد حينها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد فهد الأحمد الجابر الصباح quot;رفض الحكومة كل ما يمس الوحدة الوطنية والذوق العام.quot;
مضيفاً أن quot;هذا النوع من الثقافات مرفوض من المجتمع الكويتي ويجب على الجميع ان يتعامل معها بشكل يضمن عدم انشقاق المجتمع وعدم إعطاء المجال لأحد بأن يشعل نار الفتنة.quot;.
التعليقات