قالت حركة العدل والمساواة ان محادثات السلام المباشرة بين الجماعة المتمردة الرئيسية في دارفور والخرطوم ستبدأ في قطر في العاشر من مارس اذار بعد عدة اشهر من الاشتباكات والمفاوضات المطولة.

الخرطوم: قالت حركة العدل والمساواة انه يجب تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر اجراؤها في ابريل نيسان حتى يمكن للحركة والملايين الذين يعانون في دارفور من تمرد مستمر منذ سبع سنوات المشاركة فيها. وقال طاهر الفقي المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة يوم الثلاثاء انه اذا توفرت الارادة السياسية والقرار فإنه يمكن التوصل الى اتفاق في اسرع وقت ممكن.

لكن الحركة لن تتفاوض اذا كانت هناك محادثات متوازية مع جماعات متمردة اخرى ما لم تتحد هذه الجماعات تحت مظلة حركة العدل والمساواة. وقال الفقي ان المحادثات المباشرة ستبدأ مع وفد من الخرطوم في قطر يوم الاربعاء لوضع تفاصيل اعلان وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي بين الجانبين. وأضاف انه يوجد العديد من القضايا فيما يتعلق بوقف اطلاق النار تحتاج الى مناقشتها وأعداد القوات وتغيير المواقع واعادة الانتشار.

لكنه قال ان جيش السودان الذي أعلن يوم الاثنين انه سيطر على منطقة جبل مرة التي كانت تسيطر عليها منذ فترة طويلة جماعة متمرد أخرى انتهك بالفعل وقف اطلاق النار. وقال الفقي ان اتفاقية وقف اطلاق النار التي وقعتها حركة العدل والمساواة تشمل كل دارفور وليس فقط مناطق تخضع لسيطرة الحركة.

وفيما يتعلق باشتباكات جبل مرة بين الحكومة وحركة تحرير السودان المتمردة التي يتزعمها عبد الواحد محمد النور التي ترفض الانضمام الى عملية السلام في قطر قال ان حركة العدل والمساواة ترى ذلك إلغاء لاتفاق الاطار. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي أمر اعتقال ضد الرئيس عمر حسن البشير بسبب جرائم حرب ارتكبت في دارفور حيث تقدر الامم المتحدة عدد الذين قتلوا بنحو 300 الف شخص في واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.

ويأمل البشير في ان يضفي فوزه في انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان الشرعية على حكومته في مواجهة أمر الاعتقال. لكن الفقي قال ان الانتخابات لا يمكن ان تكون حرة أو نزيهة بينما تخضع دارفور لقانون الطواريء ويسيطر البشير على اموال الدولة ووسائل الاعلام فيها. واضاف ان الظروف غير متوافرة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان.

وقال ان المهلة التي تنتهي في 15 مارس اذار للتوصل الى اتفاق سلام شامل ليست منقوشة على الحجر. وأضاف انه يعتقد ان المفاوضات ستكون صعبة جدا وليس من المتوقع استكمالها بحلول 15 مارس اذار. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وفد الحكومة السودانية.