قال وزير البيئة الهندي في كلمة ألقاها بالبرلمان ان الهند توافق على الانضمام رسميا الى اتفاق المناخ الذي تم التوصل اليه في كوبنهاغن العام الماضي وهي واحدة من اخر دول رئيسية مسببة للانبعاثات تقوم بهذه الخطوة.

نيودلهي: قال غايرام راميش quot;بعد تفكير متهمل توافق الهند على مثل هذا الانضمامquot; في اشارة الى قرار الهند بالانضمام الرسمي لاكثر من مئة دولة اختارت الموافقة على أن تكون جزءا من هذا الاتفاق غير الملزم. وبعد قرار الهند تصبح الصين أكبر مصدر في العالم لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هي البلد الوحيد بين مجموعة من الدول النامية الكبرى التي تضم البرازيل وجنوب افريقيا والهند والصين التي تنأى بنفسها عن الانضمام لهذا الاتفاق السياسي.

ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة تعزيزا بسيطا لهذا الاتفاق الذي يقول الكثير من حماة البيئة انه نتيجة هزيلة من قمة كان الهدف منها أساسا هو الاتفاق على شكل معاهدة ملزمة أوسع نطاقا لمحاربة التغير المناخي. وانضمت مجموعة الدول النامية الكبرى الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد صغير من دول أخرى في نهاية قمة كوبنهاغن للموافقة على الاتفاق.

وكان من المفترض أن تتبنى كل الدول رسميا الاتفاق خلال المؤتمر لكن اعتراضات في اللحظة الاخيرة من عدد صغير من الدول كان يعني أن الاتفاق تم الاطلاع عليه فحسب. وكحل وسط تقرر أن الدول التي ترغب في الانضمام اليه بنفسها ستضاف الى قائمة في وقت لاحق. لكن تجمع الدول النامية الكبرى خاصة الصين والهند والبرازيل كانت تخشى من أن الموافقة الكبيرة على الاتفاق ربما تبعد الانظار عن معاهدة المناخ لعام 1992 التابعة للامم المتحدة والتي تنص على ضرورة أن تقود الدول الغنية ابطاء ظاهرة ارتفاع حرارة الارض.

كما أوضحت هذه الدول اراءها في أن الاتفاق يجب ألا يكون أساس معاهدة مناخ جديدة ملزمة وأن محادثات الامم المتحدة القائمة التي تهدف الى التوصل لاتفاق يحل محل معاهدة كيوتو هي السبيل الوحيد للمضي في هذه القضية. ويحدد اتفاق كوبنهاغن هدفا غير ملزم للحد من ارتفاع حرارة الارض الى أقل من درجتين مئويتين زيادة عن فترة ما قبل العصر الصناعي وهدف 100 مليار دولار من المساعدات اعتبارا من 2020 .

كما أنها تعدد الخطوات اللازمة لعشرات الدول بما في ذلك كل الدول الرئيسية التي تمثل مصادر للغازات المسببة للاحتباس الحراري اما لخفض الانبعاثات أو السيطرة عليها بحلول 2020 . وأعلنت الهند والصين quot;تأييدquot; الاتفاق وقال مسؤولون هنود سابقا ان هناك فارقا بين ابداء المساندة وquot;الانضمامquot; الرسمي للاتفاق. وقالت بعض الدول ان عزوف الصين والهند عن الانضمام الى الاتفاق مجرد مساومة لمحاولة الحصول على المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة.