توجهت قوة يمنية كبيرة لاستعادة المبنى الحكومي الذي احتله متمردون في جنوب البلاد أدى الى نشوب معركة.
صنعاء: قال مسؤول محلي ان القوات اليمنية شنت هجوما يوم الخميس لاستعادة مبنى حكومي احتله متمردون في جنوب البلاد مما أدى الى نشوب معركة بالاسلحة النارية قتل خلالها أحد المارة.
وتحت ضغوط دولية لاخماد الاضطرابات الداخلية والتركيز على تنظيم القاعدة عرض اليمن في وقت سابق من الاسبوع الحالي اجراء محادثات مع انفصاليين في الجنوب والاصغاء لشكاواهم.
وجاء العرض الذي قدمه الرئيس علي عبد الله صالح عقب تصعيد في العنف من كلا الجانبين في جنوب اليمن أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الاسابيع الاخيرة في الوقت الذي انحسر فيه التمرد بمناطق أخرى من البلاد.
وقال المسؤول أن quot;قوة كبيرة من القوات الحكومية توجهت لاستعادة المبنى الحكومي.quot; لكنه أضاف أن عناصر من متمردي الجنوب بدأت في مواجهة قوات الامن وتبادل الجانبان اطلاق النار.
ومضى يقول ان شخصا واحدا قتل وأصيب أحد المسلحين بينما الاشتباكات ما زالت مستمرة. وقال ان هجوم القوات الحكومية يوم الخميس استهدف مقر البلدية في بلدة طور الباحة بمحافظة لحج والذي كان يحتله مجموعة كبيرة من المتمردين منذ شهور.
وفي الوقت الذي عرض فيه الرئيس صالح اجراء حوار فانه قال أيضا ان quot;أعلام التشطيرquot; التي يرفعها الانفصاليون سيجري حرقها خلال الايام والاسابيع القادمة quot;لان لدينا علم استفتينا عليه وهو علم الجمهورية اليمنية.quot; ولم يرد الانفصاليون الذين يفتقرون الى القيادة الموحدة على عرض الرئيس.
وتزايدت الضغوط على اليمن لتركيز جهوده على احتواء تنظيم القاعدة بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر كانون الاول.
ويخشى حلفاء غربيون والمملكة العربية السعودية من أن يستغل تنظيم القاعدة الاضطرابات في اليمن حيث يعاني 42 في المئة من السكان من الفقر كقاعدة تنطلق منها الهجمات في المنطقة وخارجها.
والى جانب صراع اليمن مع الانفصاليين يحاول أيضا انهاء تمرد للحوثيين من الشيعة في الشمال استدرجت فيه السعودية في نوفمبر تشرين الثاني.
وأعلنت الوحدة بين اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب الذي يضم أغلب منشآت النفط اليمنية يشكون من سيطرة حكومة الشمال على موارد النفط والتمييز ضدهم.
ويقول دبلوماسيون ان عروضا سابقة من صنعاء لاجراء محادثات لم يعقبها اتخاذ اجراءات ملموسة لمعالجة متاعب سكان الجنوب مثل اهمال صنعاء للجنوب والمعاملة الجائرة لسكان الجنوب بما في ذلك في النزاعات على الملكية وفرص العمل وحقوق معاشات التقاعد.
ويقول بعض سكان الجنوب ان علاقات صالح بالسعودية أكبر جهة مانحة لليمن جعلته يتهاون مع تسلل الفكر الوهابي للبلاد
التعليقات