رد رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الاحد على من حملوا بلاده مسؤولية عدم توصل قمة كوبنهاغن للمناخ لنتيجة حاسمة قائلا انه لم يتلق حتى دعوة لحضور اجتماع رئيسي اتهم بتجاهله.

بكين: ركزت تصريحات ون عن التغير المناخي على القمة المثيرة للجدل التي عقدت في ديسمبر كانون الاول الماضي لكن نبرته المحتدة أشارت الى أن الصين ستظل مفاوضا له متطلبات عند استئناف المفاوضات في المكسيك في نهاية العام الجاري بهدف التوصل الى معاهدة لمواجهة التغير المناخي.

واختتمت القمة بالتوصل الى quot;اتفاق كوبنهاغنquot; الذي كان أضعف كثيرا من المعاهدة الملزمة قانونا التي كانت تهدف القمة في الاساس لابرامها بل وأضعف كثيرا من الصفقة quot;السياسيةquot; التي توقعها كثيرون. وبعد انتهاء القمة وتبادل الاطراف اللوم على هذه النتيجة كان نصيب الصين القدر الاكبر من انتقاد الكثير من الحكومات الغربية والاوساط البيئية.

وأثار تغيب ون عن اجتماع رئيسي استياء كبيرا بعد أن أوفد نائب وزير الخارجية للاجتماع مع زعماء منهم الرئيس الاميركي باراك أوباما. وقالت صحيفة غارديان البريطانية ان وزير البيئة ايد ميليباند اتهم الصين ضمن دول اخرى بالاستئثار بالجهود الرامية الى التوصل لاتفاق ذي مغزى أكبر بشأن كيفية محاربة ارتفاع حرارة الارض.

وذكر ون أنه علم بشأن الاجتماع بشكل غير رسمي خلال عشاء لزعماء العالم قبل افتتاح القمة رسميا. وقال ون في ختام الاجتماع البرلماني السنوي في الصين quot;لماذا لم يتم اخطار الصين بهذا الاجتماع.. الى الان لم يقدم لنا أحد أي تفسير لهذا الامر وما زال الامر غامضا بالنسبة لي.quot;

ومن المقرر اجراء جولة أخرى من محادثات المناخ في أواخر العام الجاري بالمكسيك. ويأمل المفاوضون في التوصل خلال المحادثات المقبلة الى ما أخفقوا في تحقيقه في كوبنهاغن وهو معاهدة جديدة تحل محل بروتوكول كيوتو.