المالكي يحل أولاً في البصرة وعلاوي في الأنبار وكركوك

أعلنت المفوضية العليا تقدم قائمة المالكي بفارق كبير في النتائج المبكرة بالبصرة في الجنوب بعد أسبوع من اجراء الانتخابات العامة، فيما اظهرت نتائج نحو ستين في المئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية في محافظتي الأنبار وكركوك المتعددة القوميات تقدم قائمة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على التحالف الكردستاني. وبات المالكي في الطليعة في بغداد وست محافظات جنوبية وعلاوي الاول في خمس محافظات في الوسط والشمال بينما حل الائتلاف الوطني اولا في ثلاث محافظات جنوبية، والتحالف الكردستاني في المحافظات الثلاث الكردية.

بغداد: اظهرت نتائج جزئية للانتخابات العراقية الاحد اثر فرز نحو ستين في المئة من مراكز الاقتراع في بعض المحافظات حلول قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي اولى في البصرة فيما حل منافسه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اول في الانبار وكركوك، وذلك بفوارق شاسعة بين القائمتين والاخرين.

في غضون ذلك، تعهدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باتخاذ اجراءات حاسمة قد تصل الى الغاء نتائج بعض صناديق الاقتراع في حال ثبوت حالات تزوير في اي محطة انتخابية. وقال المتحدث باسم المفوضية قاسم العبودي خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم ان المفوضية تلقت لغاية لان 31 شكوى حمراء خلال عمليات التصويت الخاص و 243 شكوى حمراء في التصويت العام.

واوضح ان الشكاوى الحمراء هي الشكاوى التي قد تؤدي اذا ما ثبتت بتغيير نتيجة المحطة . مؤكدا انه تم عزل صناديق الاقتراع التي تتعلق بتلك الشكاوى في منطقة الحجز لحين البت في الشكاوى والتاكد من مصداقيتها. واشار الى ان جميع الشكاوى الحمراء الان قيد الدراسة ولم يصدر بشانها لغاية الان اي قرار نهائي. وتعهد العبودي باتخاذ اجراءات حاسمة اذا ما ثبت وجود تلاعب في اي مركز انتخابي. الى ذلك كشف العبودي عن ان المفوضية ستعلن يوم غد عن النتائج الاولية لنحو 60 في المائة من نتائج الانتخابات.

واكدت الارقام حصول قائمة quot;ائتلاف دولة القانونquot; على نحو 220 الف صوت في البصرة في حين حصل quot;الائتلاف الوطني العراقيquot; الذي يضم الاحزاب الشيعية على نحو 122 الفا بينما حصل علاوي على 36 الفا فقط. وتعكس هذه النتائج نسبة 63,51 في المئة من مراكز الاقتراع التي تم فرزها. يشار الى تخصيص 24 مقعدا لمحافظة البصرة من اصل 325 في البرلمان المقبل.

وفي الانبار، اشارت الارقام الى حصول قائمة quot;العراقيةquot; بزعامة علاوي على 122 الف صوت يليها quot;ائتلاف وحدة العراقquot; بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني مع نحو 18 الفا ومن ثم قائمة المالكي التي نالت اقل من ثلاثة الاف. ولمحافظة الانبار 14 مقعدا في البرلمان. وهذه النتائج تعكس نسبة 58,74 في المئة من مراكز الاقتراع التي تم فرزها.

وفي دهوك، حل التحالف الكردستاني اول بحصوله على نحو 171 الف صوت مقابل 31 الفا للاتحاد الاسلامي ونحو 12 الفا لحركة التغير quot;غورانquot;. وتعكس النتائج نسبة 55,67 في المئة من مراكز الاقتراع التي تم فرزها في محافظة دهوك (11 مقعدا). وبهذه النتائج، يحل quot;ائتلاف دولة القانونquot; في الطليعة في ست محافظات، بغداد والبصرة وبابل وكربلاء والمثنى والنجف، بينما تتصدر quot;العراقيةquot; اربع محافظات هي نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار.

كما يحل التحالف الكردستاني في المرتبة الاولى في محافظتين هما اربيل ودهوك، في حين حصل quot;الائتلاف الوطني العراقيquot; على المرتبة الاولى في محافظتي ميسان والقادسية الجنوبيتين. ويحل الائتلاف الشيعي في المرتبة الثانية في الجنوب وبغداد، ومن ثم كتلة علاوي العلمانية. ويضم هذا الائتلاف الاحزاب الشيعية الرئيسية مثل التيار الصدري بزعامة رجل الدين المقيم في ايران مقتدى الصدر، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم، بالاضافة الى شخصيات اخرى مثل احمد الجلبي المثير للجدل.

أما في كركوك فاكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان قائمة quot;العراقيةquot; بزعامة علاوي حصلت على نحو 124 الف صوت في كركوك بينما حل التحالف الكردستاني ثانيا مع نحو 120 الفا، في حين حصلت حركة التغيير الكردية على عشرين الفا والاسلاميون الاكراد على اكثر من 14 الفا.

وحلت قائمة quot;الائتلاف الوطني العراقيquot; رابعة وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي خامسا، وتعكس هذه النتائج ما تم فرزه من 61 في المئة من مراكز الاقتراع في كركوك (13 مقعدا من اصل 325)، وكانت التوقعات تشير الى تقدم التحالف الكردستاني.

وفي محافظة السليمانية، تصدر التحالف الكردستاني النتائج مع 178 الف صوت وحلت حركة التغيير المنشقة عن الرئيس العراقي جلال طالباني في المرتبة الثانية بحصولها على 160 الفا في حين نال الاسلاميون نحو 57 الفا، ولم تظهر الارقام النسبة المئوية لمكاتب الاقتراع التي تم فرزها.

وفي محافظة واسط، كبرى مدنها الكوت، حلت قائمة المالكي اولى بنيلها حوالى 67 الف صوت مقابل اكثر من 58 الفا للائتلاف الوطني واكثر من 22 الفا لعلاوي، والنتائج هذه تعكس ما نسبته 67 بالمئة من مراكز الاقتراع التي تم فرزها.

وفي محافظة ذي قار، كبرى مدنها الناصرية، تصدر الائتلاف الوطني النتائج بحصوله على 120 الف صوت وحل المالكي ثانيا مع اكثر من 114 الفا بينما حصلت العراقية على حوالى 20 الفا، وتعكس النتائج فرز نسبة 58 بالمئة من مراكز الاقتراع.

وفي كربلاء التي صدرت السبت نتائج 10 بالمئة من مراكز الاقتراع فيها، حل المالكي اولا بنيله اكثر من 69 الف صوت مقابل 32 الفا للائتلاف الوطني واكثر من 14 الفا لقائمة علاوي.وشارك في الانتخابات التي جرت الاحد الماضي 6281 مرشحا بينهم 1801 امرأة موزعين على 12 ائتلافا كبيرا و74 كيانا سياسيا. والنتائج الجزئية لا تشكل حتى الان مفاجأة لانها تتطابق مع ما اكده مسؤولون محليون في مكاتب المفوضية غداة الانتخابات من حيث تقدم المالكي في المناطق الشيعية وعلاوي في مناطق العرب السنة، والتحالف الكردستاني في معقله. والنتائج جزئية من مراكز اقتراع تم فرزها بنسب مئوية راوحت بين 63 وعشرة في المئة في 14 محافظة من اصل 18 في العراق.

من جهته، صرح المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي قاسم العبودي للصحافيين ان quot;النتائج الاولية ستعلن في غضون الايام القليلة المقبلة في حين سيتم غدا الاثنين اعلان ستين في المئة من نتيجة التصويتquot;. بدوره، قال حسن الطائي مدير عام المفوضية في جانب الرصافة، شرق دجلة، لفرانس برس quot;لليوم الخامس على التوالي، كوادرنا منهمكة ومستمرة في عملية العد والفرز، حيث بلغنا نسبة انجاز تجاوزت السبعين في المئةquot;. واضاف quot; نأمل انتهاء العد والفرز في هذا المركز خلال يومين (...) وثم سنرسل النتائج كاملة الى المقر الوطني ليكون هناك اعلان اولي للنتائج في الرصافةquot;.

في غضون ذلك،قال الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة في العراق اد ميلكرت ان الانتخابات العراقية كانت نزيهة جدا وانها جرت باجواء ديموقراطية. حديث ميلكرت جاء خلال لقاءه اليوم برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حسبما اورد بيان حكومي صادر عن مكتب رئاسة الوزراء.

ونقل البيان عن ميلكرت قوله ان هناك العديد من الجهات تريد نجاح العراق في هذه المرحلة وأن تجرى الإنتخابات في أجواء سليمة مؤكدا ان العراق يتجه إلى الأمام في المرحلة المقبلة. يذكر ان الامم المتحدة اسهمت في عمليات الرقابة على العملية الانتخابية التي شهدها العراق في السابع من مارس الجاري.