تحقق الشرطة السودانية في اغتيال زكريا بول دينج المرشح المستقل للانتخابات المقبلة وسط انباء عن دوافع سياسية وراء الجريمة.

جوبا: قالت شرطة جنوب السودان انها تشتبه في ان هناك دافعا سياسيا وراء اغتيال نائب برلماني في جوبا عاصمة الجنوب قبل شهر من اول انتخابات تجري بمشاركة عدة احزاب في 24 عاما.

وتوفي زكريا بول دينج وهو مرشح مستقل كان يأمل في التمثيل النيابي لولاية الوحدة المنتجة للنفط في جنوب السودان في برلمان الجنوب شبه المستقل بعد اطلاق النار عليه يوم الخميس الماضي عندما اقتحم ثلاثة رجال على الاقل منزله.

ومازالت الشرطة تجمع معلومات لكنها قالت إن انتخابات السودان التي ستجري في ابريل نيسان - وهي بند اساسي في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تم التوصل اليه في عام 2005 - ربما لعبت دورا في الحادث.

وعندما سئل عقيد الشرطة مايكل لاسوبا ان كان هناك اشتباه في توافر دافع سياسي قال quot;نعم بسبب الانتخابات.. ربما كانت هناك منافسة ادت الى التخلص من هذا الشخص.quot;

وسيتم التحقق مما اذا كان جنوب السودان مؤهلا للديمقراطية في اثناء الانتخابات لانه قد يصبح أحدث دولة في افريقيا في عام 2011 عندما يختار الجنوبيون ان كانوا سيبقون متحدين مع شمال السودان ام سيقررون الانفصال.

وقال محقق الشرطة سيبيت جوزيف اتير ان شقيق الضحية يعتقد ان الوفاة لها علاقة بحملة دينج.

وقال اتير quot;ربما يوجد اشخاص دفعوا اموالا نظير ذلك.quot; وقال ان دينج وزوجته كانا نائمين في مكان غير مسقوف عندما سحبوهما المسلحون من السرير وطرحوهما ارضا واطلقوا النار على النائب البرلماني.

وقال مسؤول بالحزب إن دينج وهو من ولاية الوحدة كان عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تهيمن على حكومة جنوب السودان. لكنه يخوض الانتخابات التي ستجري في نيسان- ابريل بصفته مستقلا.

ويشكو بعض مرشحي المعارضة والمرشحون المستقلون في الجنوب من المضايقات والاعتقالات التي تقوم بها السلطات مما يحول دون ان يقوموا بحملاتهم.