الخرطوم: نفت بعثة الأمم المتحدة في السودان اليوم اتهامها بابرام عقود لطباعة بطاقات اقتراع للانتخابات داخل السودان بشكل يمكن أن يفتح الباب لاتهامات أخرى بتزوير الانتخابات المزمع اجراؤها في أبريل المقبل.

وقالت البعثة الاممية في بيان لها انها quot;تأسف للتقارير الاخبارية التي تشير الى ان كبير ضباط الانتخابات فيها متورط في منح عقود لطباعة بعض بطاقات الاقتراع الخاصة بالعملية الانتخابية داخل السودانquot;.

واضافت البعثة ان دورها يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي ولا يشمل اتخاذ quot;قرارات جوهريةquot; بشأن الانتخابات. وكان زعيم حزب الامة (الاصلاح والتجديد) السوداني مبارك الفاضل المهدي المرشح للرئاسة وجه اتهامات لبعثة الامم المتحدة في السودان بمنح عقود لمفوضية الانتخابات السودانية من اجل طباعة بطاقات الاقتراع داخل السودان.

وتطالب الاحزاب السياسية السودانية بطباعة بطاقات الاقتراع الخاصة بالعملية الانتخابية خارج السودان مبررة ذلك ب quot;عدم التزويرquot;. واضاف البيان quot;ان البعثة تنفي الادعاءات جملة وتفصيلاquot; معتبرا أن quot;هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحةquot;.

وأوضح quot;أن المفوضية القومية للانتخابات السودانية اتخذت قرار طباعة بطاقة الاقتراع للمناصب التنفيذية التي تشمل (انتخابات رئاسة الجمهورية والولاة) داخل السودان بمبادرة فردية منها ومن ثم قامت بابلاغ برنامج الامم المتحدة الانمائي وبعثة الامم المتحدة في السودان بذلكquot;.

وتابع quot;أن مسؤول شؤون الانتخابات بالبعثة الأممية أبلغ المفوضية بأنه يجب أن تضمن الترتيبات التي اتخذتها لطباعة هذه البطاقات واتاحة الفرصة للمراقبين المستقلين (غير المنتمين للأحزاب السياسية السودانية) للتأكد من عملية المراقبة عند الطباعةquot;.

وكانت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أعلنت قبل يومين عن انتهائها من طباعة البطاقات الخاصة بالعملية الانتخابية المقبلة والتي تعد أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما.
ويتنافس 12 مرشحا للرئاسة و14 ألف آخرين على مناصب حكام الولايات ال25 ومقاعد البرلمان المركزي والبرلمان (الولائي).