جوبا: قال الجيش ان رجالا قبليين هاجموا قرية بجنوب السودان يوم الاحد وتغلبوا على الجنود الذين كانوا يتولون الحراسة هناك وقتلوا عددا غير محدد من الاشخاص، وسقط أكثر من 1200 قتيل كثير منهم من النساء والاطفال في موجة من الاشتباكات العرقية بالمنطقة المنتجة للنفط في هذا العام.

وترتبط كثير من الهجمات بنزاعات قبلية قائمة منذ فترة طويلة بسبب سرقة الماشية والتي يزيدها سوءا توافر امدادات السلاح ومشاعر الاستياء ازاء بطء وتيرة التنمية في المنطقة.

كما يتهم ساسة جنوبيون أعداءهم السابقين في شمال السودان أثناء الحرب الاهلية بتسليح القبائل المتناحرة لنشر الفوضى قبل انتخابات وطنية مقررة في ابريل نيسان 2010 واستفتاء بشأن استقلال الجنوب في عام 2011. وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات.

وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش الجنوب ان مجموعة كبيرة من المقاتلين من جماعة النوير العرقية هاجمت قرية دوك باديت التي تسكنها قبيلة الدنكا صباح اليوم الاحد. واضاف ان من المبكر اكثر مما يلزم ذكر عدد لاجمالي القتلى، واوضح quot;تغلبوا على سريتنا اضافة الى شباب القريةquot;.

لم يقو ضباط الامن القومي السوداني الذين كانوا يزورون القرية لجمع معلومات بشان مصادمات وقعت مؤخرا على فعل شيء بسبب حجم الهجوم.

وقال كول انه يعتقد أن من نفذوا الهجوم هم نفس الجماعة من مقاتلي النوير الذين هاجموا قرية ورنيول في الشهر الماضي وقتلوا 40 واصابوا 64 اخرين بجروح، وقال quot;انهم نفس العناصر... انها بالقطع ميليشيات النوير.quot;

وخاض جنوب السودان الذي يغلب عليه المسيحيون وغيرهم حربا اهلية مع الشمال الذي يغلب عليه المسلمون استمرت عقدين وانتهت بتوقيع اتفاق سلام في عام 2005.

وأسفر اتفاق للسلام الشامل أبرم في عام 2005 عن تشكيل حكومة ائتلافية وطنية واقتسام الثروة النفطية بين الشمال والجنوب. وينص الاتفاق على وعد باجراء الانتخابات والاستفتاء.