الخرطوم: عين الرئيس السوداني عمر البشير الفريق عطا المولى رئيسا جديدا لجهاز الأمن القومي والمخابرات في البلاد خلفا للفريق الأول صلاح عبد الله محمد (جوش) كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية. ولم تعط الوكالة تفسيرا لقرار البشير، إلا أنها ذكرت أنه عين (جوش) مستشارا له.

وكان صلاح عبد الله المعروف باسم صلاح غوش يترأس منذ نهاية التسعينيات المخابرات السودانية. ومع ذلك، يبقى صلاح غوش المتحفظ ولا يعطي مقابلات صحفية، احد ابرز القادة الواسعي النفوذ في السودان. وكان السودان قد امن مطلع التسعينيات ملجأ لاسامة بن لادن وسعى بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الى التخلص من زعيم تنظيم القاعدة على امل خصوصا شطبه عن اللائحة الاميركية للدول التي تؤي منظمات ارهابية.

وبعد هذه الاعتداءات، عزز صلاح غوش التعاون بين اجهزة المخابرات السودانية ووكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه). وحذر صلاح غوش في الشتاء الماضي، السودانيين من اتخاذ اي موقف علني مؤيد للمحكمة الجنائية الدولية التي كانت تستعد لاصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.

واعتبر عدد من المحللين ان تغييرا على رأس الدولة السودانية سيكون محتملا بعد صدر مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير عن المحكمة الجنائية الدولية ورأوا في صلاح غوش احد المرشحين المحتملين لخلافة البشير على رأس الدولة. وسيخلف صلاح غوش المعروف بقربه من نافع علي نافع، ابرز مساعدي الرئيس البشير، الجنرال محمد عطا المولى الذي كان حتى الان الرجل الثاني في اجهزة المخابرات السودانية.