بهية مارديني من القاهرة: رجح محلل سياسي سوداني في تصريح لايلاف ان الضغط الدولي على الرئيس السوداني سيؤدي الى صراع داخل السلطة ، وقال المحلل السوداني ، الذي طلب عدم كشف اسمه ، انه قياسا على التجارب السابقة في مواجهة الحكومة مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي في نشر قوات الهجين في دارفور و الاتهامات ضد علي كوشيب والوزير احمد هارون واحالة القرار الى المحكمة الجنائية الدولية كانت الحكومة تتصرف بنفس الطريقة من اصطناع الحشود ولكنها كانت تتراجع عن كل هذا تدريجيا وترضخ لمطالب المجتمع الدولي ، وقالquot; الآن أتوقع مثل ماحدث سابقا ان تهدأ الامور ثم تبدأ المساومات ، ولكن الضغط هذه المرة اكبر وسوف يؤدي الى اضعاف الحكومة بل اضعفها بالطبع ، والان المعارضة ضعيفة وسيؤدي كل ذلك الى صراع داخل السلطة نفسها وكل الاحتمالات واردة في ان يتفجر الصراع داخل النظام quot;، واكد اعتقاده ان المحكمة مستمرة ولن تتوقف.

من جانبه قال الدكتور الباقر العفيف رئيس مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية في السودان لايلاف quot; من الممكن ان يستمر البشير في الحكم في ظل الضعف البنيوي للمعارضة وفي ظل السيطرة الكاملة للحزب الوطني في السودان فيمكن للبشير ان يظل حاكما كما بقي صدام حسين الرئيس العراقي السابق ولكن ان يكون هناك تدخل خارجي في الاطاحة بالبشير ليس الاحتمال المرجح ولن يكون الانquot; ، واشار العفيف الى انه لو جرى تطبيق العقوبات الاقتصادية على السودان وشملت البترول ، وأصبح حزب المؤتمر الوطني مرجحا ان يستمر حاكما دون امكانيات مالية في ظل الأزمة المالية الخانقة ، أي لو جرى وقف تصدير البترول في هذه الحالة تضعف سلطة البشير على المؤتمر الوطني وربما تتم الاطاحة به في انقلاب قسري مثلما حصل سابقا ويمكن لزملاء البشير ان يطبقوا السيناريو السابق في البشير ولكن يبقى هذا احدى السيناريوهات وليس الارجح .

واكد العفيفquot; انه لا احد يعلم رأي الشعب السوداني في محاكمة البشير فرأي الشعب السوداني ليس بالمظاهرات التي تطلقها الحكومة حيث ليست هي المقياس وخاصة انه لايوجد طريقة للقياس الحقيقي لرأي الشعب الذي لن يكون إلا في حال وجود ديمقراطيةquot; ، ولفت الى quot;ان كل الناس خائفين خاصة ان المسؤولين السودانيين قالوا انهم سيقطعوا أوصال المؤيدين للمحكمة الحنائية الدولية وهم اخرسوا الاصوات التي توقعوا ان تكون مؤيدة واخرجوا الجماهير بكافة الألاعيب التي يعرفونها وهذا لا ينطلي على الجميعquot;.

الى ذلك اعتبر الدكتور عمار قربي عضو التحالف الدولي لاجل المحكمة الجنائية الدولية في تصريح لايلاف ان هذا الأمر غير خاضع للنقاش وقرار المدعي العام مورينو لويس اوكامبو قد صدر ومذكرة الجلب بحق البشير عممت الى مئة وثمانية دول وقريبا ستعمم الى كل دول العالم عندما ترسل المحكمة الجنائية الى الامم المتحدة بان البشير امتنع عن المثول امامها ، اي ان البشير مبدئيا سيبقى حبيس الخرطوم فالأمر برأيي مرشح للتصاعد ومفتوح على كل السيناريوهات بما فيها حصار السودان والعقوبات وانتهاء بما يقرره مجلس الامن تحت الفصل السابع اي تنفيذ القرارات بالقوة . واضاف quot;أما الحركة التي يقوم بها عمرو موسى فهي كعادته حركة بلا بركة هدفها الاستعراض وتكبيد الجامعة العربية المزيد من المصاريف لتنقلاته والمزيد من المواقف الخاسرة كتحركاته في لبنان التي لم تفض الى شيء انذاك والحل الوحيد لانقاذ رأس البشير هو ضغط روسي صيني على مجلس الامن لاستخدام صلاحيته وفقا للمادة 16 من ميثاق روما الذي يشكل النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وذلك بتأجيل تنفيذ قرار المحكمة الجنائية لمدة عام قابل للتجديد quot; .