البشير يمارس مهامه quot;بالشكل الطبيعيquot; ويصل أثيوبيا

البشير يواصل تحدي قرار المحكمة الدولية إعتقاله بزيارة للقاهرة

باريس: وصل الرئيس السوداني عمر البشير، الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقه في الرابع من الشهر الحالي الى ليبيا. وقال عماد سعيد احمد من المكتب الصحافي للرئاسة السودانية quot;انه (البشير) حاليا في ليبياquot;.

واكد المتحدث باسم الرئاسية فاضل quot;انه في ليبياquot; ولكنه لم يذكر اي تفاصيل اخرى. وكان المسؤول عن المكتب الصحافي للرئاسة السودانية نادي البشير قال في وقت سابق صباح الخميس ان البشير توجه الى اديس ابابا. وهذه هي ثالث رحلة يقوم بها البشير خارج السودان من صدور مذكرة التوقيف في حقه بعدما زار اريتريا الاثنين ومصر الاربعاء.

عمر البشير يرافقه نائبه علي عثمان محمد طه عقب زيارته لمصر

وعلى صعيد متصل كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية عن أن باريس أبلغت القطريين بموقفها حول مسألة استقبال البشير في الدوحة بمناسبة القمة العربية، وأعربت عن quot;عدم ارتياحquot; إزاء زيارة البشير إلى القاهرة أمس رغم مذكرة الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية بحقه.

وقالت المصادر الفرنسية quot;لم نكن سعداء بزيارة البشير إلى القاهرةquot;، وذكرت أن قرار مجلس الأمن 1493 يلزم الدول الموقعة على نظام المحكمة بتطبيق قراراتها ويطلب من الدول غير الأعضاء في نظام المحكمة بالتعاون معها، وهي حال مصر، وأوضحت أن القاهرة quot;غير ملزمةquot; باعتقال البشير ولكن القرار يدعوها للتعاون مع المحكمة.

وتطرقت المصادر إلى احتمال زيارة البشير إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية آخر الشهر، وذكرت أن باريس تحدثت مع القطريين بهذا الشأن، وقالت quot;ذكرناهم بالإطار القانوني لمذكرة اعتقال البشير وقلنا لهم إن قرار مجلس الأمن يطلب من قطر البلد غير العضو في نظام المحكمة التعاون مع قرارات المحكمةquot;، وشددت على أن الدوحة quot;غير ملزمةquot; بتوقيف الرئيس السوداني وأنه يعود إلى السلطات القطرية أن تقرر كيف ترغب أن تتعاون مع المحكمة الدولية على ضوء محادثات بين الدوحة والمحكمة، ونوهت بأن هذا التعاون يتعلق بقرار سيادي لدولة قطر.

وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أشار إلى َضغوط غربية على بلاده من أجل عدم استقبال البشير في الدوحة. ورأت المصادر الفرنسية انه لا زال هناك إمكانية لإيجاد مخرج للازمة الناتجة عن مذكرة اعتقال البشير، وأشارت بشكل خاص إلى إمكانية اللجوء إلى المادة 16 من نظام المحكمة التي تسمح لمجلس الأمن بتجميد قرار الاعتقال سنة قابلة للتجديد بشرط أن يغير البشير سياسته quot;جذرياquot;، وقالت quot;قرار طرد المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور لا يتجه بهذا الاتجاه، واعتبرت المصادر أن مذكرة الاعتقال ليست ضد السودان ولا ضد السلطات السودانية كلها إنما بحق فرد هو البشير.