نيويورك: قرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة قوات حفظ السلام جنوبي السودان لمدة سنة لكنه حذر من إمكانية انهيار اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وقال مجلس الأمن إن معاهدة السلام توجد في quot;وضع حرجquot;. وأعرب المجلس في قرار التمديد عن أسفه لاستمرار أعمال العنف في بعض المناطق، وتأثيرها على حياة المدنيين.

وكانت مواجهات بين قبيلتين كبيرتين في جنوب السودان قد أسفرتا في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان عن مقتل اكثر من 170 شخصا. وعدت تلك الاشتباكات العنيفة الثانية التي تندلع بين القبيلتين في جونجلي خلال شهر فقد لقي حوالى 750 شخصا مصرعهم في مارس/ آذار الماضي في معارك في منطقة بيبور الجنوبية.

واعتبر بعض المراقبين المحليين أن المستوى الدموي الذي بلغه هذان الهجومان كان بسبب الثغرات التي شابت عمليات نزع السلاح في مناطق الجنوب التي تنص عليها معاهدة السلام المبرمة في العام 2005. وتعد ولاية جونجلي من بين الولايات التي تعرضت لأسوأ عواقب الحرب الاهلية التي دامت 20 عاما بين الشمال والجنوب وانتهت قبل أربع سنوات. إذ لا تزال الأسلحة متداولة فيها وغالبا ما تقع اشتباكات بين فصائل متنازعة.