الامم المتحدة: قال دبلوماسيون إن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أشار في تقرير جديد بشان افغانستان الي ان المنظمة الدولية مستعدة لمواصلة محادثات غير رسمية مع طالبان لكن الاتصالات يجب ان تكون حذرة.

وسيناقش مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة تقرير بان يوم الخميس وسيجري اقتراعا الاسبوع القادم على توصيته لتمديد التفويض الممنوح لبعثة الامم المتحدة في افغانستان (يوناما) 12 شهرا اخرى.

وقال بان إن تفويض يوناما quot;يسمح لها ببذل مساع حميدة لدعم تنفيذ برامج المصالحة التي يقودها الافغانquot; والتي من خلالها يحاول الرئيس الافغاني حامد كرزاي عرض عفو عن متمردي طالبان.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين ان يوناما quot;يمكنها ايضا تقديم مساع حميدة... لهذه الجهود على اساس موافقة الاطراف المعنية رغم ان طبيعة المهمة قد تتطلب في باديء الامر الحذر والمرونة.quot;

وقال بضعة دبلوماسيين بالامم المتحدة إن هذه اللهجة ترقى الي ان تكون طلبا لضوء اخر من مجلس الامن لمسؤولي يوناما لمواصلة محادثات غير رسمية مع طالبان مادامت الاتصالات تدعم جهود الحكومة الافغانية.

واضافوا ان اشتراط quot;الحذر والمرونةquot; يعني ان المعلومات ربما تبقى سرية ولا تعرض اثناء اجتماعات رسمية للامم المتحدة.

ومسألة التحدث مع طالبان مسألة حساسة لان الجماعة تخضع لعقوبات تفرضها الامم المتحدة منذ 1999 .

لكن دبلوماسيين قالوا ان كاي ايدي مبعوث الامم المتحدة الخاص السابق الي افغانستان أجرى اتصالات متكررة مع طالبان رغم نفيه تقارير بأنه اجتمع مع ممثلين لطالبان في الشرق الاوسط في وقت سابق من هذا العام.

وقلل دبلوماسي بالامم المتحدة من شأن نفي ايدي لتلك التقارير قائلا انه quot;اجرى فعلا محادثات مع طالبان وفي أكثر من مناسبة.quot;

وقال دبلوماسي غربي اخر ان الاعضاء الرئيسيين في ائتلاف حلف شمال الاطلسي الذين لهم قوات تقاتل طالبان في افغانستان كانوا على علم ايضا بالاتصالات التي اجراها ايدي ولم يعارضوها.

واضاف الدبلوماسي الغربي قائلا quot;نريد فقط ان نتأكد انها تجرى بالتنسيق مع الحكومة الافغانية وانه لا أحد يجري مفاوضات خاصة به.quot; وقال ان من المرجح ان يعطي مجلس الامن لبان جي مون الضوء الاخضر الذي يسعى اليه.

ومن المتوقع ان يواصل مبعوث الامم المتحدة الجديد -الدبلوماسي السويدي ستفان دي ميستورا الذي وصل الى كابول لشغل منصبه في مطلع هذا الاسبوع- الاتصالات التي بدأها ايدي مع طالبان.

وأكد تقرير بان أيضا ان الوضع الامني في افغانستان تدهور الي حد أن 2009 كان أكثر الاعوام عنفا منذ أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بطالبان في 2001 .

وقال التقرير إن عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي ارتفع بنسبة 14 بالمئة مقارنة مع 2008 الي 2412 قتيلا معظهم بواسطة quot;عناصر مناهضة للحكومةquot; مثل طالبان.

وحذر التقرير من quot;عسكرة المسعى العام في افغانستانquot; ودعا الي تسليم مهام كثيرة غير عسكرية الي لمؤسسات المدنية الافغانية.