لندن: أكد مسؤول كردي كبير أن مرشح الاكراد الوحيد لرئاسة العراق هو جلال طالباني داعيا القوى الكردية الى التوحد في مواجهة القضايا المصيرية مطالبا بغداد بعمل جدي لحل المشاكل العالقة مع كردستان.. فيما وصل الى اربيل اليوم رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق اد ميلكرت.

واضاف نجيرفان بارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان السابق نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني في كلمة له اليوم لدى منحه الرئاسة الفخرية لجامعة كردستان في اربيل (220 كم شمال بغداد) أن طالباني هو مرشح قائمة التحالف الكردستاني لرئاسة الجمهورية quot;لان في ذلك خدمة لمصالح الاكراد والعراقيين كافةquot;.

وطالب quot;الكتل السياسية الكردية بتأييد ترشح طالباني لولاية جديدة لرئاسة العراق والتخلي عن خلافاتها الداخلية بهذا الصددquot; بحسب مانقلت عنه وسائل اعلام كردية اليوم. واثارت تصريحات لنائب الرئيس طارق الهاشمي بضرورة تولي عربي للرئاسة العراقية على اعتبار ان العراق بلد عربي ردود فعل غاضبة لدى رئاسة اقليم كردستان التي وصفت تصريحاته بالشوفينية.

وشدد بارزاني على ضرورة التجديد لطالباني داعيا التحالف الكردستاني ولجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي وحركة التغيير المعارضة الى دعم ترشيح طالباني لاربع سنوات اخرى في رئاسة الجمهورية. واضاف ان المصلحة الكردية تتطلب ان يكون هذا المنصب السيادي للاكراد حيث اثبت طالباني انه يستطيع ليس فقط حل المشاكل الكردية وانما على مستوى الخلافات والتقريب بين وجهات النظر العراقية لمختلف الاطراف.

وحول الانتخابات في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها والتي تشير النتائج الاولية فيها الى تقدم الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي على قائمة التحالف الكردستاني اشار بارزاني الى ان quot;هناك شكاوى عديدة من قبل التحالف ضد الخروقات التي حدثت في بلدة الحويجةquot;.

وقال quot;فالخروقات واضحة وكبيرة ونحن في التحالف الكردستاني اخذنا هذه المسألة بجدية وسنقدم شكاوى لان خروقات عديدة وقعت في قضاء الحويجةquot;. وحول النقاشات التي اجراها قادة عراقيون في كردستان خلال الايام القليلة الماضية اوضح بارزاني انها تناولت استحقاقات مرحلة ما بعد الانتخابات.

واكد ضرورة حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل خلال الفترة المقبلة وقال ان السنوات الاربع المقبلة مهمة جدا بالنسبة للاكراد لان المسائل العالقة بين الطرفين يجب حسمها ومن بينها المادة 140 الدستورية حول المناطق المتنازع عليها وقضية قانون النفط والغاز ومسألة القوات الكردية quot;البيشمركةquot; لان هذه المسائل ان لم تعالج ستهيء دائما الاجواء لبقاء المشاكل في العراق.

ومن جهة اخرى وصل الى اربيل اليوم رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) لاجراء مباحثات مع المسؤولين الاكراد يتقدمهم رئيس الاقليم مسعود بارزاني ورئيس حكومته برهم صالح تتناول التحالفات المستقبلية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في السابع من الشهر الحالي.