كشف مصدر عراقي مطلع عن إبلاغ الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عدم رغبة بلاده في التجديد لولاية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يحظى بدعم طهران... وفيما يتوالى ظهور نتائج الإنتخابات التشريعية العراقية تشير آخر الأرقام المعلنة الى تبادل قائمتي إئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي المرتبتين الأولى والثانية صعودًا وهبوطًا بفارق ضئيل، حيث تشير آخر الأرقام الى تقدم العراقية على دولة القانون بتسعة آلاف صوت.
لندن: أكد المصدر العراقي في حديث مع quot;إيلافquot; اليوم أن الاسد قد أبلغ نجاد خلال زيارته الاخيرة الى دمشق أواخر الشهر الماضي عدم رغبة بلاده في التجديد للمالكي، ملمّحًا الى ان دعم طهران للتجديد سيؤثر على علاقات دمشق مع طهران، واضاف ان الرسالة التي اوصلها الاسد الى نجاد تعبر في الحقيقة عن موقف ثلاث من دول الجوار العراقي هي سوريا والسعودية وتركيا.. اضافة الى مصر. وكان علاوي قد زار هذه البلدان الاربعة قبل اجراء الانتخابات العراقية في السابع من الشهر الحالي.
وقد تأزمت العلاقات السورية العراقية اثر اتهامات وجهها المالكي لدمشق بدعم عمليات التفجير الدموية التي شهدتها بغداد منذ الصيف الماضي وحمايتها لقيادات بعثية تقيم في سوريا قال انها تخطط وتنفذ هذه التفجيرات، كما دعا المالكي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تشكيل محكمة دولية للنظر في هذه الاتهامات التي تنفيها دمشق بشدة.
واشار المصدر في هذا المجال الى زيارة يقوم بها حاليًا الى طهران طارق نجم عبد الله، مدير مكتب المالكي، لاستشراف موقف السلطات الايرانية من التجديد للمالكي ورؤيتها للتحالفات التي ستتشكل عقب ظهور النتائج الرسمية النهائية للانتخابات التشريعية العراقية، والمنتظر اعلانها خلال اليومين المقبلين. وقد حافظ المالكي على علاقات وثيقة مع ايران منذ تسلمه السلطة في العراق عام 2006.
وعلى صعيد نتائج الانتخابات العراقية اكدت الارقام التي اعلنتها مفوضية الانتخابات الليلة الماضية تقاربًا كبيرًا بين قائمتي علاوي والمالكي حيث اظهرت هذه النتائج بعد فرز 80 في المئة من اصوات المقترعين البالغ عددهم 12 مليونًا ان المالكي وعلاوي يتساويان بعدد المقاعد البرلمانية تقريبًا. وتشير النتائج التي قد تواجه متغيرات بسيطة خلال اليومين المقبلين حتى الاعلان عن النتائج النهائية ان قائمتي علاوي والمالكي ستحصلان على 87 مقعدًا برلمانيًّا لكل منهما، فيما حصل الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على حوالى 67 مقعدًا في حين حصل التحالف الكردستاني على 38 مقعدًا من مجموع 325 هي مجموع عدد مقاعد مجلس النواب الجديد بينها 15 مقعدًا مخصصة للاقليات والمقاعد التعويضية.
وتشير اخر ارقام الاصوات التي تم عدها الى حصول علاوي على 2,102,981 صوتًا والمالكي 2,093,997 والحكيم على 1,6 مليون والتحالف الكردستاني على 1,132 مليون صوت.
وقال المتحدث باسم المفوضية قاسم العبودي في مؤتمر صحافي في بغداد الليلة الماضية ان عدد المحطات الانتخابية التي تم فرزها حتى الان تبلغ 36845 محطة من اصل 46640 محطة اقتراع في عموم العراق. واشار الى ان جميع نتائج الاقتراع الخارجي في 16 دولة عربية واجنبية قد وصلت الى مقر المفوضية في بغداد حيث يتم الان ادخالها مع نتائج التصويت العام.
عمليات عد أصوات الإقتراع في الإنتخابات العراقية 2010
اما عضو مجلس المفوضين امل بيرقدار فقد اوضحت ان المفوضية أعلنت نسب فرز نتائج الاقتراع العام في جميع المحافظات بلغت 23. 79% توزعت بنسبة 77% في بغداد، و 82% من نتائج الانبار، 70 % دهوك، و 4.73% أربيل، و6.79% السليمانية، و2.80% نينوى، و 5. 74% كركوك، و1.75% ديالي، و5.82% الانبار، و 80% بابل، و74 % كربلاء، و89 % واسط، و73% صلاح الدين، و73% في النجف، و84% القادسية، و1.86% المثنى، و1.84% ذي قار، و8.75% ميسان، و9.85% البصرةquot;.
وبالمجموع العام للنتائج جاء المالكي اولا في 7 محافظات هي: بغداد والبصرة وبابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط.. فيما حل علاوي اولا في 5 محافظات هي : الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وكركوك.. بينما حصل الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على المرتبة الاولى في 3 محافظات هي : ميسان والقادسية وذي قار... اما التحالف الكردستاني بزعامة الحزبين الكرديين الرئيسين بقيادة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني فقد جاء اولاً في المحافظات الكردية الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك.
التعليقات