هنأت ايران يوم الثلاثاء العراقيين على انتخابات من المرجح ان تبقيالشيعي رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة بعد حملة انتخابية انقسمت الاراء خلالها حول نفوذ طهران.

طهران: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في افادة صحفية اسبوعية للتلفزيون الايراني الناطق بالانجليزية quot;كل الاشراف الدولي أكد سلامة الانتخابات العراقية. هذا نجاح ونحن نهنيء العراقيين.quot; وأضاف quot;نأمل ان نشهد تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن... المنطقة كلها ستستفيد من الامن في العراق.quot;

وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات التي جرت في السابع من مارس اذار تقدم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في سبع محافظات من اجمالي محافظات العراق وعددها 18 بينما رفع التأييد السني ائتلاف القائمة العراقية العلمانية لعلاوي الى المركز الثاني. وحافظ المالكي الذي ينتمي الى الاغلبية الشيعية العربية على علاقات وثيقة مع ايران الشيعية جارة العراق المنخرطة في نزاع مع الولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي ونفوذها في دول عربية.

وقال محللون ان دولا سنية عربية بارزة مثل مصر والسعودية سترتاح أكثر لحكومة يقودها علاوي. وانتقد ساسة عراقيون قلقون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بسبب تأخير النتائج لايام فيما يؤدي الى تصعيد التوتر ولفت الانتباه الى اتهامات بالتلاعب. وقدمت القائمة العراقية بزعامة علاوي قائمة طويلة من الشكاوى بشأن تزوير الانتخابات بما في ذلك بطاقات اقتراع وجدت في القمامة وأكثر من 200 ألف جندي لم يتمكنوا من التصويت بسبب عدم ورود أسمائهم في القوائم الرسمية.

واقر المالكي يوم الاحد في كلمة أمام مجلس الامن الوطني بثها التلفزيون بان انتخابات السابع من مارس شابتها بعض المشاكل لكنه قال quot;لا توجد انتخابات المخالفات فيها صفر.quot; وأضاف quot;صارت تلاعبات ولكنها لا ترقى الى عملية قلب النتائج الانتخابية.quot; وتسلم المالكي السلطة في العراق عام 2005 وكان لا يتمتع بشعبية كبيرة في العواصم العربية حين تفاقم القتال الطائفي بين الشيعة والسنة عام 2006 وهمش السنة بعد ان كانوا مهيمنين على البلاد خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين. ويعتبر السنة المالكي زعيما شيعيا يدين بالفضل لايران.