بانكوك: تعهد محتجون معارضون للحكومة التايلاندية ليوم الخميس بمواصلة حملتهم في العاصمة بانكوك رغم الشكوك التي ثارت مؤخرا في قدرة الحركة على مواصلة الضغط من أجل حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة. وتعتزم الجبهة المتحدة من اجل الديمقراطية المناهضة للدكتاتورية حشد التأييد في العاصمة والاقاليم بعد مؤشرات على تراجع قوة الاحتجاجات في يومها السادس.

ويطالب أصحاب القمصان الحمراء من أنصار رئيس الوزراء السابق المخلوع تاكسين شيناواترا الحكومة بحل البرلمان والدعوة لاجراء انتخابات. وبدأت المظاهرات يوم الجمعة وضمت اكثر من 150 الف شخص بحلول يوم الاحد لكنها كانت سلمية وبدأت تتراجع ويقول اصحاب quot;القمصان الحمراءquot; انهم سيستمرون في هذا الطريق.

وعلى الرغم من تقلص اعداد المتظاهرين عن ذروة يوم الاحد الا ان عشرات الالاف مازالوا يعتبرون عددا كبيرا بالنسبة لاحتجاج سياسي في تايلاند. وعلى الرغم من احتجاجات المعارضة التي نزلت الى شوارع بانكوك طوال أيام قفز مؤشر الاسهم التايلاندية لليوم السابع على التوالي الي أعلى مستوى له في 19 شهرا وقفز البات التايلاندي الى اعلى مستوياته في 22 شهرا. وتشجع المستثمرون لعدم وقوع احداث عنف حتى الان في حملة المعارضة واعتقادهم ان رئيس الوزراء سيتجاوز الازمة.

لكن المحتجين من مؤيدي رئيس الوزراء السابق الذين يطلق عليهم اسم أصحاب القمصان الحمراء لا يبدون أي علامات على تخفيف حملتهم المطالبة بانتخابات جديدة. ويوم الاربعاء وفي محاولة لتصعيد حملتهم سكب معارضون زجاجات مليئة بدمائهم أمام منزل رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا بعد رفض دعوتهم لاجراء انتخابات.

وقال المحتجون ان سكب الدماء هو quot;تضحية رمزية من اجل الديمقراطية.quot; كما انها محاولة لتنشيط حركة المعارضة التي تبدو في تراجع. وتدفق يوم الاربعاء أصحاب القمصان الحمراء على منزل ابهيسيت في حي راق في العاصمة بانكوك وسكبوا زجاجات مليئة بدمائهم على البوابات والاسوار وأخذوا يطلقون أبواق سياراتهم ويغنون الاغاني الشعبية ويلوحون برايات حمراء.

وأقيل تاكسين في انقلاب عام 2006 وحكم عليه غيابيا بالسجن في قضية كسب غير مشروع. وقال مسؤولون في جمهورية الجبل الاسود وهي من دول البلقان انه وصل الى البلاد يوم الاربعاء ويحمل الان الجنسية.